ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس، يعتقد أن قيام إسرائيل بمهاجمة المنشات النووية الإيرانية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيكون بمثابة خطا فادح، مشيرة إلى أن الأغلبية المطلقة من المسئولين المهنيين فى الدوائر الأمنية تشارك هذا الرأى. من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر أمريكية قولها إن جميع القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين يعارضون فكرة قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بدون دعم من الولاياتالمتحدة. وأشارت المصادر الأمريكية الى أن المعارضين هم رئيس الأركان الإسرائيلى وقائد سلاح الجو الجنرال أمير ايشل ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الجنرال أفيف كوخافى ورئيس الموساد تامير باردو ورئيس جهاز الأمن العام الداخلى "الشاباك" يورام كوهين. وفى سياق أخر، قالت الصحيفة العبرية إن التقييم الأمريكى يتوقع توصل إيران الى حافة الحصول على قدرات نووية بعد سنة ونصف السنة، وان الولاياتالمتحدة تنوى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية فى هذه الحالة، وليس قبل ذلك . وبدوره قال سفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل دان شابيرو إن واشنطن تعد بدائل خاصة التدخل العسكرى منها فى حال فشل المجهود الدبلوماسى لإقناع إيران بوقف برنامجها النووي.وأضاف أن الإدارة الأمريكية تعتقد مع ذلك بأنه لا يزال هناك متسع من الوقت لاستنفاد المسار الدبلوماسى، إلا انه من الواضح أن عقارب الساعة تدق. وقالت هاآرتس إنه فى واشنطن اتفق ممثلو الحزبين الديمقراطى والجمهورى فى مجلسى الكونجرس الأمريكى على صيغة مشروع قانون يفرض حظرا شاملا على قطاع الطاقة الإيرانى ويفرض عقوبات على دول أخرى تتعامل مع هذا القطاع، ومن المتوقع أن يتم التصويت على مشروع هذا القانون قبل خروج مجلسى الكونجرس للعطلة الصيفية نهاية الأسبوع الجارى.
