ذكرت صحيفة الصنداى تليجراف أن وزارة الخارجية البريطانية تحقق فى تقارير تفيد بأن مواطنين من المملكة المتحدة بين جماعة سورية إسلامية متشددة التى خطفت مصورا بريطانيا وزميله الهولندى فى شمال سوريا. وقد أسرت الجماعة الإسلامية المتشددة جون كانيل وزميله الهولندى جيرون أورلمانز لأسابيع، بعد أن اقتربا عن طريق الخطأ من معسكر الجماعة أثناء عبور الحدود من جنوب شرق تركيا لتغطية أحداث الانتفاضة فى سوريا. وزعمت الصحيفة أنه خلال فترة الأسر تم تهديدهما بالقتل ما لم يدخلا الإسلام، مضيفة بأنه قد أصيب المصور وزميله بجروح نتيجة إطلاق النار عليهما حينما حاولا الفرار، غير أنه تم إطلاق سراحهما مساء الخميس بعدما قامت مجموعة من جنود الجيش السورى الحر بالوصول إلى المخيم وطلبت غاضبة مما حدث، بإطلاق سراحهما. ولم يتحدث كانتيل حتى الآن بسبب الآثار النفسية لمحنته، لكن الصحفى الهولندى أخبر وسائل الإعلام فى بلده أن بعض أفراد العصابة، الذين يصل عددهم إلى 100 شخص، يتحدثون لهجة مدينة برمنجهام البريطانية، وأشار أنه وزميله كانا معصومين العين معظم الوقت. وقال مصدر مقرب من الحادث لصحيفة الصنداى تليجراف إنه ربما ما لا يقل عن ستة رجال يبدو من لهجتهم وأصواتهم أنهم بريطانيون، بينهم واحد يتحدث لهجة جنوبلندن. ومع ذلك فإنه أشار أن لا أحد لديه تأكيد تام بشأن عدد هؤلاء. وأضاف المصدر للصحيفة أن المعكسر هذا يضم إسلاميين من باكستان وبنجلاديش والشيشان، ولا يوجد به سوريون، وتابع أن حوالى 40% من هؤلاء يتحدثون الإنجليزية، رغم أنه لم يتضح بعد جنسيتهم. وترى الصحيفة أن احتمال وجود مقيمين أو مواطنين بريطانيين بين هذه الجماعة المتشددة يمثل مدعاة للقلق لدى الحكومة البريطانية، التى بذلت جهدا كثيفا فى السنوات الأخيرة، محاولة منع البريطانيين ذو الأصول الآسيوية والعربية من الانضمام لحركات الجهاد الأجنبية.