يخوض فى العاشرة إلا الربع مساء، اليوم، بتوقيت القاهرة المنتخب الأوليمبى اختبارا صعبا عندما يواجه نظيره البرازيلى، فى مستهل مشوار الفراعنة بأولمبياد لندن 2012 ضمن مباريات المجموعة الثالثة بالبطولة التى تضم أيضا منتخبى نيوزيلندا وبيلاروسيا. يسعى هانى رمزى، المدير الفنى للمنتخب، للخروج بنتيجة إيجابية خلال هذه المباراة، ورغم صعوبة المهمة، إلا أن رمزى حرص على رفع الروح المعنوية للاعبين، مؤكدا للاعبين أن البرازيل تخشى فى هذه المباراة مثلهم تماما ولا فرق بين منتخب وآخر إلا بالجهد والعرق داخل الملعب، مطالبا الجميع بالتفانى وبذل كل المجهود حتى إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية. كان المنتخب قد اكتملت صفوفه بوصول الثلاثة الكبار محمد أبوتريكة وعماد متعب وأحمد فتحى بعد أدائهم لمباراة ناديهم الأهلى أمام الزمالك فى البطولة الأفريقية، بالإضافة لتماثل الثنائى محمد صلاح وعلى فتحى من الإصابة، حيث سادت حالة من الارتياح بين أعضاء الجهاز الفنى. وحرص هانى رمزى على الاجتماع بلاعبيه لفترات طويلة سعيا لتحفيزهم وتجهيزهم نفسيا مع التأكيد بأن الملعب سيكون الفيصل ولابد من اللعب على خطف هدف مبكر يربك حسابات المنافس الذى يواجه مشاكل دفاعية مع ضرورة إغلاق مناطق المناورات والأجناب. ظهر من خلال التدريبات الأخيرة أن رمزى سيعتمد على نفس التشكيلة التى خاضت آخر مباراتين للمنتخب فى معسكر فرنسا مع إجراء بعض التغييرات الطفيفة بالبدء بأحمد الشناوى فى حراسة المرمى، أمامه الرباعى من اليمين للشمال أحمد فتحى وأحمد حجازى ومحمود علاء وإسلام رمضان "على فتحى"، وفى الوسط الثلاثى محمد الننى وصالح جمعة "شهاب الدين أحمد"، وحسام حسن وفى الأمام سيكون عبارة عن مثلث مقلوب رأسه عماد متعب وقاعدته محمد أبوتريكة ومحمد صلاح. فى المقابل، يسعى المنتخب البرازيلى بقيادة مديره الفنى مانو مينيزيس، لتحقيق الفوز فى أولى مبارياته بالأولمبياد، خاصة أن منتخب السامبا يدخل منافسات الدورة، ساعياً لحصد الميدالية الذهبية للمرة الأولى فى تاريخه. استعد المنتخب البرازيلى جيداً لخوض منافسات الأوليمبياد، حيث خاص الفريق معسكراً مغلقا دام لمدة أسبوع بمدينة "ريو دى جانيرو" البرازيلية، قبل أن تحل البعثة بالعاصمة البريطانية لندن قبل عشرة أيام، للدخول فى المرحلة النهائية من الاستعدادات للدورة، والتى شهدت خوض مباراة ودية أمام بريطانيا الجمعة الماضية بملعب "الريفرسايد" معقل نادى ميدلسبره، انتهت بفوز البرازيل بهدفين نظيفين. من المنتظر أن يدفع مانو مينيزيس، المدير الفنى، بالتشكيلة التى خاض بها مباراة بريطانيا الودية، مع إحداث بعض التغييرات الطفيفة المتمثلة بالدفع ببينتو فى حراسة المرمى، بدلا من رافاييل كابرال الذى استبعد من القائمة منذ يومين، بعد إصابته بكدمة قوية فى الكوع، بالإضافة إلى الدفع بألكسندر باتو فى خط الهجوم بجوار نيمار، خاصة أن مينيزيس قام بتكليف باتو فى التدريبات الأخيرة ببعض المهام للقيام بها فى مباراة اليوم. تضم تشكيلة لقاء الليلة، بينتو فى حراسة المرمى، ورافائيل دا سيلفا، وتياجو سيلفا، ومارسيلو، وخوان، ورومولوس، وساندرو، وأوسكار، ونيمار، وهالك، وباتو. عكف مينيزيس طوال الفترة الماضية، على تدريب لاعبيه على كيفية التسديد على المرمى، من مختلف المسافات، ورفع معدلات اللياقة البدنية، بجانب الخطط الفنية والتكتيكية التى سيخوض بها مباراة مصر، والتى يعول عليها لكسر التأمين الدفاعى الذى من المنتظر أن يتميز به أداء الفراعنة. من المتوقع أن يبدأ المنتخب البرازيلى مباراة الليلة، بضغط هجومى مكثف، من أجل إحراز هدف مبكر يربك حسابات المنافس، ويريح الأعصاب مبكراً، كما يعتمد السامبا على اللعب من لمسة واحدة، والتمرير السريع فى المناطق الضيقة، لاختراق دفاع الفراعنة. من ناحية أخرى، يلتقى الليلة، منتخبا بيلاروسيا ونيوزيلندا، ضمن المجموعة ذاتها، فى مباراة يصعب تحديد هوية الفائز بها، نظرا للتقارب الفنى الشديد فى مستوى المنتخبين، وخاض منتخب نيوزيلندا العديد من المباريات الودية، طوال الفترة الماضية، استعدادا لخوض منافسات الدورة، كان آخرها أمام منتخب الإمارات، انتهت بهزميته برباعية مقابل هدفين.