تصاعد أزمة انقطاع الكهرباء بالقاهرة والمحافظات.. "مهندسى المحطات" يؤكدون الشبكة الكهربائية معرضة للانهيار بالكامل نتيجة سوء التخطيط.. والمواطنون يعلنون الحرب بالامتناع عن سداد الفواتير

بالرغم من وعود وزارة الكهرباء والطاقة عن استعدادها لتفادى الانقطاع المستمرة للتيار الكهربائى فى رمضان، إلا أن الأيام الأولى لشهر رمضان شهدت استمرار الأزمة وانقطاع التيار الكهربائى فى القاهرة والمحافظات فى ساعات متأخرة من الليل، وهو ما أثار استياء المواطنين، الذين بدأ الكثير منهم بالتهديد بالامتناع عن سداد فواتير الكهرباء رداً على قطع الوزارة للتيار الكهربائى.
ومن جانبهم، ألقى ائتلاف مهندسى محطات توليد الكهرباء اللوم فى هذه الأزمة على الوزارة، متهمين إياها بسوء التخطيط وتعمدها قطع الكهرباء وأنه لا يوجد أى نقص فى المازوت أو الغاز الطبيعى، كما تشيع الوزارة، موضحين أن الشبكة الكهربائية فى مصر معرضة لانهيار تام خلال الفترة القادمة، نظراً لسوء تخطيط الوزارة، وأنها لجأت إلى سياسة تخفيف الأحمال فى الوقت الذى أعلنت فيه عن استثماراتها الجدية بما يقرب من 20 مليون جنيه، متسائلين "كيف تكون استثمارات الوزارة بالملايين فى الوقت الذى تعانى فيه المحطات من عطل مستمر وهناك محطات لم تتجاوز السنة وتتعرض للأعطال والخروج عن العمل"؟.
وأوضح الائتلاف، أنه نتيجة سوء التخطيط والإدارة لوزارة الكهرباء تم تركيز معظم القدرات التوليدية فى محافظات الوجه البحرى، مما تسبب فى ارتفاع الجهد الفائق لنقل القدرات المنتجة إلى محافظات الصعيد، مما يسبب خروج الخطوط من الخدمة فى فصل الصيف وانقطاع مستمر فى التيار الكهربائى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه الشركة القابضة لكهرباء مصر أن الانقطاعات المستمرة فى الكهرباء ترجع إلى عدة أسباب من بينها زيادة معدلات السرقة للتيار الكهربائى بشكل غير مسبوق نتيجة للانفلات الأمنى بجانب زيادة أعداد مكيفات الهواء على الشبكة القومية، وعدم وجود احتياطى بديل للغاز الطبيعى والمازوت.
وفى السياق ذاته، انتشرت دعوات على الموقع الاجتماعى "فيس بوك" بضرورة المقاطعة التامة لسداد فواتير الكهرباء، كنوع من الاعتراض على قطع الوزارة للتيار الكهربائى بالرغم من تعهدها بأخذها كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب الانقطاعات المستمرة فى شهر رمضان.