قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، إن إسرائيل قد تتدخل عسكريا فى سوريا حال سلمت الحكومة السورية صواريخ أو أسلحة كيماوية لحزب الله اللبنانى. وكشف باراك، فى مقابلة مع القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت أجزاء منها، أنه أعطى تعليمات للجيش وجهاز المخابرات للاستعداد، وإعداد ما هو ضرورى حتى نكون قادرين على النظر فى تنفيذ عملية إذا لزم الأمر. وتابع القول "هناك احتمال بنقل أنظمة ذخيرة متطورة لاسيما الصواريخ المضادة للطائرات لكن من المحتمل أيضا أن يتم نقل أسلحة كيماوية من سوريا إلى لبنان" حسب قوله. ومن جانبها أفادت صحيفة "هآرتس" بأن الجهات الأمنية الإسرائيلية قلقة للغاية من مصير الترسانة الكيماوية السورية، ووقوعها بأيدى جهات خارج النظام، أو نقلها لجهات أشد عداء لإسرائيل مثل حزب الله فى لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين إسرائيليين وأمريكيين رفيعى المستوى بحثوا مؤخرا خطة مشتركة للسيطرة على الترسانة السورية أو العمل على إتلافها وإبادتها مع سقوط النظام السورى. وبحسب الصحيفة فإنه من المنظور الإسرائيلى، لا يمكن معرفة ما الذى يبعث على القلق بدرجة أكثر: "هل هو هجوم متمردين على أحد قواعد الأسلحة الكيماوية، أم نقل مخازن السلاح السورى الكيماوى من الأسد إلى حزب الله". وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تقوم مؤخرا بسلسلة من خطوات الوقاية والحذر وذلك فى ظل التدهور الأمنى الحاصل مؤخرا فى سوريا. وقامت إسرائيل بتكثيف وتعزيز عمليات الرصد والمراقبة الاستخبارية، كما تم رفع درجة الاستعداد داخل صفوف الجنود النظاميين، وخاصة فى قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي، كما تم إلغاء الإجازات فى عدد من وحدات الجيش الإسرائيلى.