وصلت جثث الإسرائيليين الخمسة الذين قتلوا الأربعاء الماضى، فى الهجوم الانتحارى على مطار بورغاس فى بلغاريا، ليل الخميس إلى مطار بن غوريون فى تل أبيب، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وتم إنزال النعوش الخمسة مغطاة بالعلم الإسرائيلى من طائرة عسكرية حطت فى الساعات الأولى من صباح الجمعة، فى مدرج المطار، حيث كان العشرات من أقارب الضحايا بانتظارهم. وشارك أهالى الضحايا بمراسم عسكرية فى حضور وزير السياحة الإسرائيلى ستاس ميسيزنيكوف، تم خلالها تلاوة صلاة الموت اليهودية. ونشرت السلطات الإسرائيلية أسماء القتلى الخمسة وهم أربعة رجال: أسحق كولينغى (28 عاماً)، أمير ميناشى (28 عاماً)، اليور برييس (26 عاماً) وماؤور هاروش (25 عاماً)، وامرأة حامل تدعى كوخافا شريكى وتبلغ (44 عاماً). وقال أسحق شريكى زوج الضحية كوخافا لفرانس برس فى وقت سابق الخميس، من أمام مستشفى الطوارئ فى مطار بورغاس البلغارى "أبحث عن زوجتى، لا أعرف إذا كانت لا تزال حية أم توفيت". وفى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد عودته إلى إسرائيل، أوضح الزوج أن كوخافا كانت فى الأسابيع الأولى من حملها بعد سنوات من العلاج الطبى. وأضاف "لم أعلم أنها قتلت سوى لدى عودتى إلى إسرائيل حين قيل لى أن رئيس الوزراء يريد التقدم بتعازيه إليك". ومن المقرر إجراء مراسم تشييع الإسرائيليين الخمسة الجمعة، فى مدافن بيتاه تيكفا وريشون ليتزيون قرب تل أبيب وفى مدافن القديس يوحنا فى عكا شمال إسرائيل. ومساء الخميس، وصل ثلاثة إسرائيليين أصيبوا بجروح بالغة جراء الهجوم على متن طائرة عسكرية إسرائيلية إلى مطار بن غوريون. وفى وقت سابق الخميس، وصل حوالى 30 إسرائيليا جروحهم أقل خطورة على متن طائرة أخرى للجيش الإسرائيلى، كما تمت إعادة حوالى ستين سائحاً بعضهم أصيب بجروح طفيفة فى الهجوم، على متن طائرة ايرباص استأجرتها الحكومة البلغارية. وأدى هذا الهجوم وفق الحصيلة الرسمية إلى مقتل خمسة إسرائيليين وبلغارى إضافة إلى الانتحارى منفذ الهجوم، فضلا عن جرح أكثر من ثلاثين شخصاً جميعهم إسرائيليين، بينهم ثلاثة إصاباتهم خطرة. واتهمت السلطات الإسرائيلية إيران بتدبير الهجوم وحزب الله اللبنانى بتنفيذه، ونفت إيران بشدة هذه الاتهامات مؤكدة إدانتها "لأى عمل إرهابى".