سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصير "الأسد" ما بين القتل.. والتنحى.. والانقلاب العسكرى.. شاهين: النظام إلى زوال وانهياره مسألة وقت.. شكرى: السيناريوهات المطروحة دموية والميلشيات العسكرية آخر خطط بشار للتشبث بالحكم
الخيارات أصبحت محدودة أمام الرئيس السورى بشار الأسد، بعد أن انزلقت البلاد إلى دائرة من العنف أدت إلى تراجع الاحتمالات للوصول لحل سلمى للأزمة من خلال مساندة المجتمع الدولى، وبدأ مصيره محصورا فى نهاية دموية ربما تجر سوريا إلى حرب أهلية وشيكة. عادل شاهين الباحث المتخصص فى شئون الأمن القومى، ووكيل المخابرات السابق، أكد أن مصير بشار الأسد إلى زوال، لافتا إلى أنها مجرد مسألة وقت حتى ينهار النظام تماما ولن يعود ولن يرتفع مرة أخرى، وتوقع أن تزداد الانشقاقات. وتوقع شاهين أن تحدث مفاجآت خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الظروف الآن مواتية تماما لحدوث انقلاب عسكرى. وأضاف شاهين أن محاولة نظام الأسد التأكيد على قوته وبقائه طبيعى، مشيرا إلى أنه مثله مثل القذافى وغيره من الأنظمة الديكتاتورية لن يعترف بالهزيمة، وفى حالة استمراره على هذا النحو قد ينتهى الأمر إلى قتله كما هو الحال بالنسبة للقذافى. وأوضح أن مظهر التواجد الذى يحاول الأسد تصديره للمشهد، لكن واقعيا هو فى بداية النهاية، لافتا إلى أنه من المحتمل جدا أن يغير الأسد موقفه، ويحاول اللجوء إلى تنفيذ السيناريو اليمنى، متوقعا أن تلعب روسيا دور فى ذلك، وأن تغير موقفها كما فعلت فى الأزمة الليبية ولجأت فى النهاية إلى المفاوضات. مقتل آصف شوكت بالأخص يعد هزة قوية لنظام بشار الأسد، لأنه كما وصفه السفير محمود شكرى سفير مصر السابق لدى سوريا صمام الأمن للنظام السورى، مؤكدا أن العملية أكبر من إمكانيات الجيش السورى الحر والمقاومه، مرجحا أن يتعلق الأمر بجهاز مخابرات – أمريكى أو إسرائيلى هو من استطاع التوصل إلى مكانه داخل مكتبه وتجنيد من قام بالعملية، مؤكدا أنها ضربة موجعة للطائفة العلوية. وأكد شكرى أن السيناريوهات المطروحة أمام الأسد "دموية" بالدرجة الأولى، لافتا أنه أمامه خيار من اثنين، الأول يتعلق بتكوين ميليشيات عسكرية من الطائفة العلوية نفسها، لافتا إلى أنه استطاع مساعدة حزب الله وتكوين ميليشياته العسكرية، وكان له دور كبير فى ذلك، وبالتالى فإن خبرته فى هذا المر سيتم استغلالها لحماية الطائفة العلوية. أما الحل الثانى من وجهة نظر شكرى أن يقوم باستخدام القوات المسلحة بكافة طاقتها، لأنه حتى الآن يستخدمه فقط فى عمليات ردع محدودة، ولم يتدخل الجيش بشكل كامل، موضحا أن الدبابات المنتشرة فى المدن فقط للتخويف، ولكنها ليست مجدية فى حرب المدن والتى تعتمد بشكل أساسى على القوات المتحركة والأسلحة الثقيلة. واستبعد السفير بشكل كامل أن يلجأ الأسد لإعادة التفكير فى التراجع أو التهاون، فالمسألة الآن أصبحت توازن قوى وكل الطائفة العلوية أصبحت مهددة، وبالتالى ستشهد الأيام المقبلة تزايدا ملحوظا للعنف بما يؤدى إلى حرب أهلية وسيتحول الأمر إلى مخابرات عسكرية. ورغم مقتل الأربعة قيادات الأمنية الكبرى فى النظام السورى إلا أن شكرى يؤكد سيطرة الأسد على الأمور حتى الآن، وسيزيد من هجومه وستزداد حرب العصابات وسيتحول الأمر إلى حرب مخابرات عسكرية.