فرضت مأساة المسلمين فى ميانمار "بورما سابقا" نفسها على أعمال الجلسة الخامسة للجمعية التأسيسية للدستور التى انعقدت بمجلس الشورى، فيما رفض الأعضاء إصدار الجمعية بيان عن الأحداث. بدأت المناقشات عندما قال عضو الجمعية عبد الدايم نصير، أحد ممثلى الأزهر الشريف،" إن المأساة الإنسانية والإبادة الجماعية لمسلمى ميانمار مأساة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، إلا أنها تحظى بتجاهل شديد من جانب الإعلام فى مصر، على الرغم من إصدار الأزهر بيان حولها، مطالباً أعضاء الجمعية ممن لديهم اتصالات مع وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة المختلفة، بمخاطبتها لإلقاء الضوء على هذه المأساة البشعة. من جانبه استنكر ممثل الكنيسة الإنجيلية القس صفوت البياضى، هذه المأساة والصمت تجاهها، مؤكداً أنها تؤذى مشاعر الجميع لا المسلمين فقط، مؤكداً أنه من العار الصمت عليها، مطالباًَ بإصدار بيان عن الجمعية للتنديد بها. بدوره، طلب المستشار حسام الغريانى، من كل من نصير والبياضى كتابة البيان المقترح، إلا أن عضو الجمعية المهندس أبو العلا ماضى، اعترض على إصدار مثل هذا البيان، مشيراً إلى أن الجمعية ليست جهة سياسية أو دينية، وليست برلماناً، وليس من المناسب إصدار بيان عنها بهذا الشكل، لافتا إلى أن هذه الجهات هى المخولة بإصدار بيانات حول هذه المأساة. ومع اختلاف وتباين الأراء المؤيدة والمعارضة لإصدار البيان، لجأ الغريانى لأخذ التصويت عليه لحسم الجدل، حيث رفض أغلب أعضاء الجمعية إصدار هذا البيان.