بيجو ستروين تلغى 8 آلاف وظيفة فى فرنسا

أعلنت شركة "بى إس إيه بيجو ستروين" الفرنسية لتصنيع السيارات، والتى تعانى من أزمة مالية، أمس الخميس خطة لخفض التكلفة بصورة كبيرة لإلغاء 8 آلاف وظيفة فى فرنسا، وأغلقت مصنعاً تاريخياً لها شمال باريس، حيث تعانى من انخفاض فى المبيعات فى جنوب أوروبا الذى ضربه الركود.
وتعهد أعضاء نقابة العمال بمقاومة القرار، ويعتزمون تنظيم احتجاجات فى وقت لاحق، وأعلنت إدارة الشركة شطب الوظائف وإغلاق المصنع خلال اجتماع مع ممثلين للعمال.
وتحاول الشركة، التى حذرت من أنها تواجه خسارة فى النصف الأول من العام الجارى تبلغ 700 مليون يورو (858.2 مليون دولار)، توفير مليار يورو (1.2 مليار دولار) هذا العام، حيث تكافح للمنافسة فى سوق السيارات الأوروبى المحتدم، وتعانى بصورة خاصة وسط انخفاض للمبيعات فى جنوب أوروبا الذى ضرب الركود، وانخفضت مبيعاتها بنسبة 20% فى أوروبا خلال الربع الأول من العام الجارى.
وتشمل خطة الهيكلة إغلاق مصنعها فى منطقة "أولناى سو بوا"، أحد أكبر مصانع إنتاج السيارات فى فرنسا، وهو معقل لصناعة السيارات ولنقابات العاملين فى هذا المجال.
كما ستلغى الشركة 1400 وظيفة فى مصنعها بمنطقة رين و3600 وظيفة فى مواقع فرنسية أخرى.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة فيليب فارين، بوجه متجهم، لصحفيين إن الشركة تخسر نحو 100 مليون يورو شهرياً، وتعهد أن الشركة لن تتخلى عن العمال.
وأضاف، أن الشركة تأمل أن يسمح لها تحالفها الجديد مع جنرال موتورز فى العودة إلى تحقيق أرباح على المدى الطويل.
وقال جان بيير مرسييه، عضو نقابة العمال والذى حضر اجتماع مجلس الأعمال، إنه "لم يعد بالإمكان الاستمرار فى فقدان الوظائف على هذا النحو، ويتعين علينا أن نتكاتف لإسقاط الإدارة".