قالت الدكتور هدى غنية، عضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، إن لجنة المقومات الأساسية بالجمعية انتهت مساء أمس الأربعاء من صياغة المادة الأولى، وحسمت بعض النقاط الجدلية، حيث أبقت مصطلحى "شورية الدولة" و"العلاقات الأفريقية"، بحيث يكون نص المادة "جمهورية مصر العربية دولة ديمقراطية شورية دستورية حديثة، تقوم على الفصل بين السلطات، ومبدأ المواطنة، وهى جزء من الأمة العربية والإسلامية وترتبط بالقارة الأفريقية". وأضافت فى تصريحات صحفية، أنه تم الانتهاء أيضا من صياغة مادة مستحدثة بشأن استقلال الأزهر الشريف، وتم التوافق على أن يكون الأزهر هو المرجعية الإسلامية الوحيدة للبلاد، وأن يكون جهة مستقلة عن الحكومة فى ميزانيته، على أن ينظم القانون كيفية تعيين شيخه، بحسب القانون الذى يراه الأزهر مناسبا لنفسه باتفاق علمائه. وأكدت "غنية"، أن أعضاء الجمعية تسودهم روح من المحبة والإيثار لإنجاز دستور سيكون هدية مصر فى الأيام القادمة، مشيرة إلى روح المودة التى عبر عنها الأنبا بولا، حينما وزع علبة حلويات على أعضاء اللجنة جميعا بعد عودته من محافظته، مما أثبت سمو العلاقة التى تسود بين جميع أعضاء الجمعية، والتى تريد بعض وسائل الإعلام إفسادها، مؤكدة رسوخ هذه المودة التى ستظهر فى دستور هذا الوطن العظيم. ومن جانبه، أوضح المستشار ماجد شبيطة، عضو مجلس الدولة والجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن الهدف من إضافة كلمة "الشورى" هو التأكيد على مشاركة جميع سلطات الدولة فى السياسة العامة لها، بحيث لا تستأثر سلطة بالحكم وحدها.