أعلنت لجان التنسيق المحلية فى سوريا عن مقتل 11 شخصًا بينهم 3 جنود منشقين بنيران القوات الحكومية اليوم (الأحد) فى عموم البلاد. ونقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم عن لجان التنسيق السورية قولها إن "معظم القتلى سقطوا فى محافظتى درعا بجنوب سوريا ودير الزور شرق البلاد". يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه ناشطون سوريون أن القوات الحكومية تواصل عملياتها العسكرية فى محافظة درعا الواقعة جنوب البلاد. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها ب "جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. من جهتها حاولت القوات النظامية السورية ليل السبت الأحد اقتحام مدينتى الرستن والقصير الخارجتين على سيطرة النظام فى محافظة حمص، تحت تغطية من القصف العنيف الذى ترافق مع اشتباكات ضارية بينها وبين المجموعات المقاتلة المعارضة، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. وجاء ذلك غداة يومٍ دامٍ فى سوريا قتل فيه 77 شخصًا فى أعمال عنف فى مناطق مختلفة. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس إن "اشتباكات عنيفة وقعت قرابة الساعة الثالثة من فجر السبت فى محيط القصير بين القوات النظامية والمجموعات الثائرة، ترافقت مع قصف عنيف على القصير والقرى المجاورة ومحاولة اقتحام". وكان المرصد أشار بعيد التاسعة من مساء السبت فى بيان إلى تعرض مدينة الرستن فى ريف حمص ل "قصف من القوات النظامية السورية التى حاولت اقتحام المدينة واشتبكت مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة أجبروها على التراجع". وأفادت لجان التنسيق المحلية فى بيان صباح اليوم عن "تجدد القصف بالدبابات والمدفعية على مدينة القصير بشكل عشوائى". وقالت إن "انفجارات تهز أحياء المدينة كافة بالتزامن مع استمرار القصف العشوائى وإطلاق النار". وتعتبر الرستن والقصير من أبرز معاقل الجيش السورى الحر فى محافظة حمص. وقد خرجتا على سيطرة النظام منذ أشهر. وقتل فى اشتباكات وعمليات قصف فى مناطق مختلفة فى سوريا السبت 77 شخصًا هم 39 مدنيًّا و25 عنصرًا من القوات النظامية و13 مقاتلاً معارضًا، بحسب المرصد السورى. وأفاد المرصد السبت أن 17012 شخصًا قتلوا فى سوريا منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد النظام السورى فى منتصف مارس 2011، وهم 11815 مدنيًّا و4316 عنصرًا من القوات النظامية و881 جنديًّا وعنصر أمن منشق. ويحصى المرصد فى عداد المدنيين المقاتلين من المدنيين الذين يحملون السلاح ضد النظام إلى جانب المنشقين.