لم يفتح عدد من مكاتب التصويت أبوابه اليوم، السبت فى شرق ليبيا بسبب اضطراب تسبب به ناشطون من دعاة الفيدرالية يطالبون بتوزيع أفضل لمقاعد المجلس بين المناطق، كما قال مسئولان فى بنغازى. وفى طرابلس، أكد مسئول انتخابى كبير وقوع حوادث فى الشرق، لكنه قال إن الانتخابات لن ترجأ فى هذه المناطق، فيما تسعى اللجنة الانتخابية إلى إيجاد حلول. وأضاف إن "92% من مكاتب التصويت مفتوحة" فى أنحاء البلاد. وذكر مسئول أن بعض المكاتب التى بقيت مقفلة، موجودة فى أجدابيا التى تبعد 160 كلم جنوب غرب بنغازى كبرى مدن الشرق والبعيدة ألف كلم عن طرابلس، وأسفر حريق مفتعل الخميس عن تلف بطاقات تصويت ولوائح انتخابية وصناديق اقتراع فى مستودع بالمدينة. وقال مسئول آخر إن مكاتب التصويت فى مدن الواحات مثل جالو وأوجلة فى جنوب شرق ليبيا، لم تفتح أيضا لأن متظاهرين حاصروا الطائرة التى كانت ستسلمهم اللوازم الانتخابية فى مطار الزويتينة قرب أجدابيا. وذكر عبد الجواد البدين المتحدث باسم مجلس المنطقة الشرقية أن ناخبين من مدينة القبة القريبة من مدينة درنة يقاطعون الانتخابات، ولدى الإدلاء بصوته صباح السبت فى مدينة البيضاء (شرق)، اعتبر رئيس المجلس الوطنى الانتخابى مصطفى عبد الجليل أن الوضع "ممتاز" وأعرب عن الأمل فى أن تتكلل العملية الانتخابية بالنجاح. واعتبر عبد الجليل أن الموظف الانتخابى الذى قتل مساء الجمعة لدى إطلاق النار على الطائرة التى كانت تنقله قرب بنغازى "شهيد". وقال "نأمل فى أن يبقى أشقاؤنا فى بنغازى بمنأى عن هذا النوع من المشاكل وأن تتواصل العملية الانتخابية كما هو مقرر". من جهة أخرى قال شهود اليوم السبت إن محتجين مناهضين للانتخابات العامة الليبية أشعلوا النيران فى أوراق الاقتراع فى مدينة بنغازى بشرق ليبيا بعد سرقتها من لجان انتخابية محلية فى أول إشارة على وقوع اضطرابات فى الانتخابات. وأضافوا أن محتجين أشعلوا النيران فى مئات من أوراق الاقتراع فى ميدان بوسط المدينة. وشاهدهم مراسلو رويترز وهم يبتعدون بالسيارات ويطلقون النيران فى الهواء وألسنة النار تتصاعد من أوراق الاقتراع. وتشهد بنغازى التى كانت نقطة انطلاق الانتفاضة الشعبية ضد الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى احتجاجات من مجموعات محلية تشكو من إهمال السلطات فى العاصمة طرابلس لشرق البلاد وتطالب بمزيد من السلطات للمنطقة.