رحلة إنتاج الهيدروجين الأخضر من شمس أسوان ورياح الزعفرانة

تسعى الدولة لتقليل البصمة الكربونية للمنشآت الصناعية من خلال التحول لاستخدام الهيدروجين الأخضر، فهو "وقود المستقبل النظيف" الذي لا يخرج منه دخان أسود، بل يخرج منه "بخار ماء" فقط، الأمر الذى يجعل المنتج المصري 'منتجاً أخضر' قادراً على المنافسة في الأسواق الأوروبية التي تفرض قيوداً صارمة على التلوث.
خلال هذا التقرير سيتم رصد عدد من المعلومات عن الهيدروجين الاخضر، وما الفرق بينه وبين الهيدروجين الرمادي ولماذا سمى بالاخضر، وما أهميته، واستخداماته، ورحلة انتاجه من شمس اسوان والزعفرانه.
1- لماذا سمي هيدروجيناً؟
لأننا نستخلصه من الماء ، ونقوم بفصل الهيدروجين عن الأكسجين باستخدام الكهرباء.
2- لماذا سمي "أخضر"؟
(هنا السر) لأن الكهرباء التي استخدمناها لفصل الماء جاءت من مصادر نظيفة 100% ، مثل مزارع الرياح في الزعفرانة أو محطة بنبان للطاقة الشمسية في أسوان.
3- ما الفرق بينه وبين الأنواع الأخرى؟
الهيدروجين الرمادي هو الذى ينتج من الغاز الطبيعي (يلوث البيئة)، اما الهيدروجين الأخضر فينتج بالشمس والرياح كوسائل صديق للبيئة.
4- ما أهميته ؟
مصر الآن تعتبر من الوجهات العالمية الكبرى لإنتاجه وتصديره، ويُستخدم كوقود للسفن الضخمة والمصانع التي لا تستطيع العمل بالبطاريات العادية.
‫
5-كيفية استخراج الهيدروجين الأخضر ؟
هو وقود نظيف يُنتج من خلال عملية التحليل الكهربائي للماء، حيث يتم فصل جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين باستخدام طاقة كهربائية مستمدة حصرياً من مصادر متجددة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية.
6-ما أهم خصائصه واستخداماته؟
وقود خالي من الانبعاثات لا ينتج عن احتراقه أو استخدامه في خلايا الوقود سوى بخار الماء، مما يجعله عنصراً رئيسياً في استراتيجيات الحياد الكربوني العالمية.
7- استخدامات صناعية ثقيلة: يُستخدم كبديل للوقود الأحفوري في قطاعات يصعب تشغيلها بالكهرباء المباشرة، مثل صناعة الصلب، الإسمنت، والشحن البحري والجوي.
8- تخزين الطاقة: يعمل كوسيلة فعالة لتخزين فائض الطاقة المتجددة لفترات طويلة، وهو ما يساعد في استقرار الشبكات الكهربائية.
9-وسائل النقل: يُشغل الحافلات، الشاحنات الثقيلة، والقطارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية.

الوضع الاقتصادي والتوجهات العالمية
10-التكلفة لا يزال إنتاج الهيدروجين الأخضر مكلفاً مقارنة بالأنواع الأخرى (مثل الهيدروجين الرمادي الناتج عن الغاز الطبيعي)؛ حيث تصل تكلفة إنتاج الأمونيا منه إلى حوالي 800 دولار للطن في عام 2025.
11- الريادة العربية: تبرز دول مثل مصر (عبر مشروعات في العين السخنة) والسعودية (مشروع نيوم) كأطراف قيادية في السوق العالمي بفضل وفرة الموارد الشمسية وطاقة الرياح.
12- نمو السوق: يتوقع أن ينمو سوق الهيدروجين الأخضر العالمي بمعدل سنوي يتجاوز 31% حتى عام 2032، مع استثمارات تجاوزت 6.4 مليار دولار بحلول عام 2024.