أكد الكاتب الصحفي جمال رائف، أن الموقف المصري تجاه الأزمات الإقليمية المحيطة بها يتسم بالثبات واليقظة، مشيراً إلى أن القاهرة تعد الشريك الموثوق والركيزة الأساسية لحلحلة المعضلات الراهنة في المنطقة، سواء في السودان أو فلسطين. ثلاثة خطوط حمراء في الملف السوداني وفي تعليقه على استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، أوضح رائف خلال مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، أن الزيارة تعكس التواصل المستمر والتنسيق رفيع المستوى بين البلدين، مؤكداً أن القاهرة وضعت ثلاثة خطوط حمراء لا تقبل المساس في التعامل مع الأزمة السودانية وهي سيادة وأمن السودان ووحدة الأراضي السودانية ودعم مؤسسات الدولة.
وأشار رائف إلى أن أمن السودان القومي مرتبط عضوياً بالأمن القومي المصري، بحكم الروابط التاريخية، الجغرافية، والمصالح المشتركة في نهر النيل والبحر الأحمر، مؤكداً دعم مصر للمسارات الدبلوماسية والرؤى الدولية التي تهدف لإيجاد حل واقعي للأزمة.
إفشال مخطط التهجير القسري للفلسطينيين وشدد جمال رائف على أن الدولة المصرية كانت حائط الصد الأول أمام مخططات التهجير القسري لسكان قطاع غزة، معتبراً التهجير "خطاً أحمراً" آخر لا يمكن تجاوزه.
وأوضح أن السياسة المصرية تتعامل بمرونة وقوة في آن واحد للحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية، مؤكداً أن مصر تدرك تماماً حجم المخاطر المحيطة بها من كافة الاتجاهات الاستراتيجية (السودان، ليبيا، وفلسطين) وتعمل بيقظة تامة لمواجهتها.
دعم إنساني غير مسبوق لقطاع غزة وعلى الصعيد الإنساني، لفت رائف إلى استمرار تدفق المساعدات المصرية لقطاع غزة، والتي بلغت مئات الآلاف من الأطنان، عبر قوافل "تحيا مصر"، كما أشاد بالدور المحوري الذي تقوم به اللجنة المصرية داخل القطاع، والتي تواصل عملها في ظروف ميدانية ومناخية قاسية لتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة جراء العدوان والتقلبات الجوية.
واختتم رائف حديثه بالتأكيد على أن مفهوم الأمن القومي العربي هو المحرك الأساسي لكافة التحركات المصرية، مشدداً على التزام القاهرة بالقوانين والمواثيق الدولية في كافة تدخلاتها الرامية لحفظ الاستقرار الإقليمي.