شاركت مصر فى أعمال الدورة السابعة والأربعين للجنة حق المؤلف والحقوق المجاورة التابعة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، والتى عُقدت بمقر المنظمة فى جنيف خلال الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر، بمشاركة وفود الدول الأعضاء والخبراء الدوليين فى مجالات حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حيث مثل مصر فى الاجتماعات الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصرى للملكية الفكرية. وخلال جلسات العمل، واصلت اللجنة مناقشة مشروع معاهدة حماية هيئات البث، بوصفه أحد الموضوعات المحورية المطروحة على جدول الأعمال الدولي، لما يمثله من أهمية فى تعزيز الحماية القانونية للمحتوى المسموع والمرئى فى ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة واتساع نطاق البث عبر المنصات الرقمية. كما تناولت الاجتماعات الموضوعات ذات الصلة بالاستثناءات والتقييدات التى تستفيد منها المكتبات ودور المحفوظات والمؤسسات التعليمية والبحثية، إلى جانب مناقشة الحقوق المخصصة للأشخاص ذوى الإعاقة، تأكيدًا على التزام المجتمع الدولى بإتاحة المعرفة وضمان الوصول العادل إلى المحتوى الإبداعى للفئات كافة. وأكد الدكتور هشام عزمي، خلال مداخلاته، دعم مصر للجهود الدولية الرامية إلى تطوير منظومة الملكية الفكرية على المستويين التشريعى والمؤسسي، مع الحرص على تحقيق التوازن بين حماية حقوق المبدعين من جهة، وضمان النفاذ إلى المعرفة وتشجيع الإبداع من جهة أخرى، مشيرًا إلى أن المشاركة المصرية تأتى فى إطار الاهتمام المتنامى بتحديث التشريعات الوطنية وتبنى أفضل الممارسات الدولية فى هذا المجال. وفى سياق متصل، ناقشت اللجنة أحدث التطورات والمعايير المتعلقة بحق المؤلف فى البيئة الرقمية، خاصة فى ظل التوسع الكبير فى استخدام المنصات الإلكترونية وتنامى التحديات المرتبطة بحماية المصنفات الإبداعية على شبكة الإنترنت. وعلى هامش الاجتماعات، عقد الدكتور هشام عزمى عددًا من اللقاءات مع مسؤولى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، من بينهم نائب المدير العام للمنظمة، فضلًا عن لقاءات مع رؤساء وفود كل من روسيا والبرازيل وكوريا الجنوبية؛ وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائى وتبادل الخبرات فى مجالات حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وذلك بحضور السيد محمد عادل، العضو فى بعثة مصر الدائمة لدى الأممالمتحدة فى جنيف. وتعكس هذه المشاركة الدور الفاعل الذى تضطلع به مصر فى العمل الدولى المشترك لتعزيز منظومة الملكية الفكرية ودعم بيئة الإبداع على المستويين الإقليمى والدولي.