قالت ماريا إينوف عضو بالبرلمان الأوكراني، إنّ بلادها تقدر الجهود من قبل الشركاء الذين يرغبون في إنهاء هذه الحرب، مواصلة: "لأننا هنا أوكرانيا أول دولة ترغب في إنهاء هذه الحرب". وأضافت في تصريحات مع الإعلامية أمل الحناوي، مقدمة برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "ولكن المشكلة هي أن روسيا هي الجانب الذي يرفض إنهاء هذه الحرب، وأنه من أجل إنهاء هذه الحرب أولاً لابد أن نصل إلى وقف إطلاق النار، ولكن للأسف لم نرى أي رغبة من الجانب الروسي جراء وقف إطلاق النار". وتابعت، أنّ كل بند من هذه الخطة هو بند عام، ويتطلب مزيد من التعمق والشرح المفصل حول كيفية تنفيذه، وحول تبعاته، وحول الالتزامات من قبل الطرفين، لذا بالنسبة لنا هذا يبدو كأنه أجندة أو جدول أعمال بدلاً من خطة ملموسة يمكن أن تتحقق. وواصلت: "وحين نقوم بالنظر إلى الشركاء الأمريكيين وهذه المحاولات التي يقومون بها، وكيف نرى الرئيس ترامب يدفع إلى تكثيف هذه الخطوات الدبلوماسية، نرى أن هذا أمر جيد، وحقاً نقدر التواصل والضمانات أكثر بالنسبة لنا كشعب أوكرانيا". وأردفت: "نحن حقاً نرغب في إنهاء هذه الحرب ولكننا أيضاً ننظر إلى شروط هذا السلام، وأن مهمتنا ليست باليسيرة؛ طلبنا أن يكون هناك سلام دائم وعادل. هذا مهم ليس فقط لأوكرانيا، ولكن هذا أيضاً مهم لكل من أوروبا والولايات المتحدة".
متفائل للغاية بشأن التسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا وتحدث ألكسندر بوبروف رئيس الشؤون الدبلوماسية بمعهد الدراسات والتنبؤات، عن إعلان موسكو إنها لن تقدم تنازلات في القضايا الرئيسية، وما إذا كان يمكن لهذا الموقف أن يسمح بتحقيق تقدم فعلي أم سيقف حائلاً أمام تحقيق أي تسوية مع أوكرانيا. وقال إنه متفائل للغاية حول هذه التسوية السلمية لهذا النزاع، ولكن في نفس الوقت الأمر الأهم هو أن نقوم بتحليل هذه التفاصيل الخاصة بالاتفاق النهائي. وأضاف: "لا يوجد أي نكران بأن أوكرانيا لا بد أن تكون جزءً أساسيًا من هذه المفاوضات، ولديها الحق أن تحارب لأجل مصلحتها الوطنية وتعزز ذلك، ولكن في نفس الوقت، ما نراه الآن هو أن كييف -أي الرئيس زيلينسكي- يسير جنباً إلى جنب مع الحلفاء الأوروبيين الذين هم يقومون بتمويل هذه الحرب وليسوا مهتمين بإنهاء هذه الحرب". وتابع: "هم في الواقع يرغبون في القتال حتى آخر جندي أوكراني، وهم يتجاهلون تماماً الوقائع على الأرض، وهذه الحقيقة أن روسيا تستمر في التقدم في كل منطقة، وأنها تستمر في القتال حتى في منطقة دونباس وخاركيف وزابوريجيا وخيرسون". وواصل: "ولهذا السبب الرئيس ترامب هنا الآن يحاول أن يمنع هذا الانهيار للدولة الأوكرانية. هذا الذي سوف يحدث ليس فقط بسبب الهجوم الروسي، ولكن أيضاً بسبب هذه الحملة المستمرة ضد زيلينسكي ودائرته السياسية؛ والسيد الذي قام بتمويل هذه الحرب وآخرون من المسؤولين الأوكرانيين الذين قد تعرضوا إلى هذه التهم الخاصة بالفساد".