سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
7 نجوم يشعلون سباق المجد فى كأس العالم 2026.. ميسي ورونالدو بين وداع الأساطير.. محمد صلاح وحكيمي فى مهمة تاريخية للعرب.. وكيليان مبابي وهالاند ولامين يامال في صراع جيل الذهب
مع اقتراب كأس العالم 2026، تتجدد الإثارة في عالم كرة القدم، ويستعد عشاق الساحرة المستديرة لمتابعة واحدة من أكثر نسخ البطولة تشويقًا على الإطلاق، لكونها ستُقام لأول مرة بمشاركة 48 منتخبًا في الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا، وستشهد صراعًا محتدمًا بين أساطير اللعبة ونجومها الحاليين والمواهب الصاعدة، لتكون فرصة حقيقية لكل من يسعى لترك بصمة دائمة على أعظم مسرح كروي في العالم. لن تكون البطولة مجرد مباريات تُقام على ملاعب أمريكا الشمالية، بل اختبارًا حقيقيًا لقدرات اللاعبين البدنية والفنية والذهنية، مع مواجهة التحديات الكبيرة من حرارة الملاعب إلى ضغط الجماهير، حيث يُنتظر أن تكون كل مباراة عبارة عن صراع قوي يحكمه التكتيك، وفرصة لكل منتخب لإثبات جدارته على الساحة الدولية. في قلب هذه الإثارة، يبرز 7 نجوم سيكونون محط أنظار العالم، على رأسهم الثنائي الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى الملك المصري محمد صلاح، والفرنسي كيليان مبابي، والإسباني لامين يامال، والنرويجي إيرلينج هالاند، والمغربي أشرف حكيمي، إذ يحمل كل منهم قصة وطموحًا ومهمة خاصة في البطولة، سواء عبر البحث عن اللقب الغائب، أو محاولة تكرار المجد، أو كتابة التاريخ باسم بلاده. ليونيل ميسي.. السعي وراء اللقب التاريخى الثاني
ليونيل ميسي، قائد الأرجنتين الأسطوري، يدخل مونديال 2026 الذي سيُقام في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو المقبل، بطموح كبير لإضافة لقب عالمي ثانٍ إلى سجله، بعد فوزه بكأس العالم 2022. ميسي، أو "البرغوث" كما يُطلق عليه، ليس مجرد لاعب، بل رمز للاعب الذي يعرف كيف يصنع الفارق في اللحظات الحاسمة، بفضل مهاراته في التمرير والتسديد من خارج المنطقة، وتحركاته الذكية بين الخطوط، فهو لاعب لا يُوقف بسهولة، إذ ستكون البطولة القادمة فرصة له لتوسيع إرثه الدولي ومواصلة كسر الأرقام القياسية في صناعة الأهداف، إضافة إلى إمكانية تعزيز رصيد الألقاب الفردية والجماعية مع المنتخب. وبحسب موقع ترانسفير ماركت العالمي، فقد خاض ميسي 196 مباراة دولية مع منتخب الأرجنتين، سجل خلالها 115 هدفًا وقدم 64 تمريرة حاسمة، منهم 13 هدفًا و8 تمريرات حاسمة في تاريخ كأس العالم. وبالتالي، فإن هذا المونديال يمثل فرصة ذهبية أمام ميسي لتأكيد أسطورته العالمية وإثبات أن العمر مجرد رقم أمام المهارة والخبرة التي اكتسبها عبر سنوات اللعب الدولي، ليطرح السؤال: هل يستطيع ملك اللعبة قيادة الأرجنتين للحفاظ على اللقب؟ كريستيانو رونالدو .. حلم لقب المونديال الأول قبل الاعتزال
كريستيانو رونالدو، قائد البرتغال الأسطوري، لم يذق طعم الكأس الذهبية على المستوى العالمي رغم مسيرته المليئة بالإنجازات والأرقام القياسية، لذلك تُعد نسخة 2026 فرصته الأخيرة لتحقيق حلمه الكبير مع منتخب بلاده. وبالرغم من بلوغ رونالدو الأربعين عامًا، فإنه لا يزال يمتلك القوة البدنية والسرعة والقدرة على تسجيل الأهداف الحاسمة في اللحظات المصيرية، إذ يدخل البطولة وهو قريب من الوصول إلى هدفه التاريخي رقم 1000 في مسيرته، وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب آخر. ويُعد كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي على المستوى الدولي، إذ سجل 143 هدفًا وقدم 46 تمريرة حاسمة في 226 مباراة مع منتخب البرتغال، بمعدل تهديفي يصل إلى هدف كل 125.9 دقيقة. قدم رونالدو واحدًا من أفضل أعوامه الدولية 2025، حيث قاد منتخب البرتغال للتتويج بدوري الأمم الأوروبية وساهم بقوة في التأهل إلى كأس العالم، ومع قوة التسديد من كلا القدمين، والقدرة على التهديف بالرأس، يبقى "صاروخ ماديرا" تهديدًا دائمًا لأي دفاع منافس، كما تمنحه خبرته الطويلة في البطولات الكبرى ميزة إضافية، خصوصًا في المباريات الحاسمة والمواجهات الصعبة ضد أقوى المنتخبات العالمية. محمد صلاح .. كتابة التاريخ مع الفراعنة في ظهور جديد محمد صلاح، نجم منتخب مصر وهداف ليفربول، يدخل مونديال 2026 وهو مصمم على تحقيق ظهور تاريخي مع الفراعنة، إذ يسعى لقيادة المنتخب الوطني نحو الأدوار الإقصائية وإثبات أن مصر قادرة على المنافسة على أعلى مستوى في كرة القدم العالمية. سرعة صلاح ومهاراته الفردية ومراوغاته تجعله كابوسًا للمدافعين، مع القدرة على قلب مجريات المباريات ، كما أن خبرته سواء مع منتخب مصر أو مع ليفربول تمنحه القدرة على التعامل مع ضغوط المونديال وتقديم الأداء المطلوب في اللحظات الحاسمة. على الصعيد الدولي، خاض محمد صلاح حتى الآن 107 مباريات مع منتخب مصر، سجل خلالها 61 هدفًا وقدم 34 تمريرة حاسمة، مما يجعله من أبرز الهدافين في تاريخ الفراعنة ويمنحه مكانة خاصة بين أساطير الكرة الإفريقية. يمتلك صلاح أيضًا دافعًا شخصيًا لتعويض مشاركته في كأس العالم 2018، حين سجل هدفين فقط رغم معاناته من الإصابة وخرج المنتخب من الدور الأول، وهو ما يجعله يدخل نسخة 2026 بطموح مضاعف لتقديم نسخة أفضل من نفسه، سواء عبر تسجيل أهداف حاسمة أو صناعة لحظات تاريخية قد تثري مسيرته الدولية وتؤكد مكانته بين أعظم لاعبي القارة الإفريقية عبر العصور. كيليان مبابي .. قائد التحدي الفرنسي لتعويض إخفاق نسخة قطر
كيليان مبابي، النجم الفرنسي الشاب، يسعى لإعادة منتخب بلاده إلى منصة التتويج في المونديال المقبل بعد إخفاق النسخة الماضية بالخسارة أمام الأرجنتين بركلات الترجيح. يملك مبابي مزيجًا مذهلًا من السرعة والقوة البدنية والذكاء التكتيكي، مع قدرة فائقة على إنهاء الهجمات بشكل متقن، كما أن قدرته على التسجيل من مختلف مناطق الملعب تزيد من قوة الخط الهجومي الفرنسي. على المستوى الدولي، خاض مبابي 94 مباراة مع منتخب فرنسا، سجل خلالها 55 هدفًا وقدم 40 تمريرة حاسمة، منهم 12 هدفًا و3 تمريرات حاسمة في تاريخ كأس العالم. ويمثل مونديال 2026 فرصة لمبابي لإضافة لقب ثانٍ في مسيرته مع البطولة العالمية، وتأكيد مكانته بين أفضل لاعبي جيله وترك بصمة دائمة في تاريخ كرة القدم. لامين يامال .. الفتى الذهبي للماتادور الإسباني
لامين يامال، نجم برشلونة الشاب، يمثل مستقبل كرة القدم الإسبانية ويُعتبر الفتى الذهبي الذي سيقود الجيل الجديد للماتادور، إذ يسعى إلى كتابة اسمه بأحرف من ذهب وسط أساطير اللعبة خلال ظهوره الأول في كأس العالم.
خاض لامين يامال، ابن الثامنة عشرة عامًا، والملقب ب"خليفة ميسي"، 23 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا، سجل خلالها 6 أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة. يمتاز يامال بسرعة استثنائية ورؤية ميدانية متقدمة ومهارات فردية عالية، ما يجعله سلاحًا مهمًا في هجوم إسبانيا على الساحة العالمية في أكبر بطولة دولية، كما أنه قادر على تشكيل الفارق في المباريات الكبيرة، سواء عبر صناعة الأهداف أو تسجيلها، ومساعدة منتخب بلاده على المنافسة على اللقب العالمي. إيرلينج هالاند .. البحث عن إنجاز فى الظهور العالمي الأول
إيرلينج هالاند، المهاجم الذي اعتادت أوروبا رؤيته متوجًا بلقب هداف الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي، يبدو دائمًا في مكانه الطبيعي عندما يسجل الأرقام القياسية مع فريقه، إلا أن الصورة تختلف تمامًا حين يتعلق الأمر بمنتخب النرويج، المنتخب الذي لم يكن يومًا ضمن كبار القارة الأوروبية لا تاريخيًا ولا بطولات. هالاند بدأ إعادة كتابة التاريخ النرويجي من جديد، حيث قاد منتخب بلاده إلى التأهل إلى كأس العالم 2026 بعد الفوز التاريخي على إيطاليا بنتيجة 4-1 في "سان سيرو"، ولم يكتف بذلك، بل تصدر قائمة هدافي التصفيات الأوروبية برصيد 14 هدفًا، مسهمًا في جعل النرويج صاحبة أقوى هجوم بتسجيلها 33 هدفًا، في مشهد غير معتاد في القارة العجوز. على مستوى الأرقام الفردية، يسير هالاند بسرعة خارقة، إذ سجل 55 هدفًا وقدم 6 تمريرات حاسمة في 48 مباراة دولية، بمعدل مذهل يبلغ هدفًا كل 71.3 دقيقة. في عام 2025 وحده، أحرز هالاند، صاحب ال25 عامًا، 17 هدفًا في 9 مباريات فقط، ليقدم عامًا تهديفيًا استثنائيًا، قد يمكّنه من تجاوز أرقام أسطورية توقع كثيرون أنها بعيدة المنال. يرغب "الدبابة النرويجية" في مواصلة التألق خلال أول ظهور له في كأس العالم المقبل، وقيادة منتخب بلاده إلى أبعد مدى ممكن في البطولة. أشرف حكيمي .. حلم تكرار إنجاز 2022 مع أسود الأطلس أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، يحلم بقيادة منتخب المغرب لمعجزة جديدة في مونديال 2026، بعد أن قدم "أسود الأطلس" بطولة تاريخية في نسخة 2022 بقطر واحتلال المركز الرابع. يُعد حكيمي أفضل ظهير أيمن في العالم ومن أبرز نجوم كرة القدم في الفترة الحالية، بفضل سرعته الهائلة وتحكمه الممتاز بالكرة وقدرته على صناعة الفارق في الأوقات الحرجة، ما يجعله لاعبًا لا يُعوض سواء مع ناديه أو منتخب بلاده. خاض حكيمي 88 مباراة دولية بقميص المنتخب المغربي، ليصبح من بين أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ المغرب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أصبح أول مدافع مغربي يحقق 26 مساهمة تهديفية، بعدما سجل 11 هدفًا وقدم 15 تمريرة حاسمة، وهو رقم غير مسبوق لمدافع. وتضع كل هذه المعطيات حكيمي أمام فرصة واقعية لقيادة منتخب بلاده نحو حلم جديد في مونديال 2026، في محاولة لتكرار الإنجاز التاريخي للنسخة الماضية وربما الذهاب إلى أبعد منه.