دراسته للطب النفسى جعلته يتمتع بقدر كبير من الثبات الانفعالى، دفعه للظهور من جديد دون تردد أو قلق من انتقاد بعض المتربصين أو "كدابين الزفة" من الجانبين سواء من أتباع النظام السابق على اعتبار أنه خان العهد وتلون على شاكلة مصر فى ثوبها الجديد بعد اعتلاء الإخوان لكرسى الرئاسة، أو تخوف من انتقاد الجبهة الأخرى من أنصار الرئيس المنتخب صاحب المرجعية الإسلامية باعتبار أنه شخصية محسوبة على النظام السابق ولا يجوز له أن يظهر كمقرئ للمرحلة الجديدة. مرتديا عباءته القفطان المعهودة جالسا فى ثبات ووقار على كرسيه الخشبى المرصع بالصدف اليدوى افتتح الشيخ أحمد نعينع مقرئ الرؤساء أمس احتفالية تنصيب رئيس مصر المنتخب بجامعه القاهرة قارئا بصوته الرحيم آيات بينات من سورة فصلت من الآية 14 بسم الله الرحمن الرحيم «لا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِى حَمِيمٌ». ولد الشيخ أحمد نعينع بمدينة مطوبس فى كفر الشيخ عام 1954، حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ أمين هلالى، والتحق بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، وعمل طبيبا للأمراض نفسية، تميز الشيخ نعينع باتباعه لطريقة مصطفى إسماعيل فى تجويد القرآن، كما جاب الشيخ نعينع أوجه الأرض شرقا ويسارا فى عدد من البلاد العربية والإسلامية وأوروبا وأمريكا الشمالية لقراءته القرءان سواء فى المناسبات الرسمية أو كمقرئ خاص للملوك والرؤساء العرب، حيث اشتهر بصوته الرخيم الذى يجبر المستمع على الخشوع والتضرع العفوى إلى الله، كما عرفه البعض بمقرئ القلوب وصاحب صوت السماء، لما يوقعه فى القلوب من طاقه إيمانية تكفى لتساقط الذنوب، واشتهر الشيخ نعينع بقراءة القرآن فى المناسبات الرسمية فى عهدى الرئيسين المصريين أنور السادات وحسنى مبارك، وعلى أساسها عرف بمقرئ الرؤساء والملوك. مع ظهور الشيخ نعينع على شاشات التليفزيون الرسمية توالت ردود الأفعال المتباينة بين المشاهدين حول رؤية النظام الجديد بالاحتفاظ بوجوه شخصيات محددة كالشيخ أحمد نعينع مقرئ الرؤساء، كما توالت ردود الأفعال الساخرة من شباب مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، حيث وصفه البعض "برجل كل العصور" ووصفه البعض الآخر "بالرجل السوبر"، وفسر البعض الآخر بأنه كالأشياء التى لا تتغير، حتى مع تغير الزمن.