شهد عالم الطيران الأوروبى خلال الأيام الماضية فضيحة غير مسبوقة بعد اكتشاف أن ربان طائرة زوّر شهاداته ومؤهلاته ليتمكن من قيادة طائرات تقل مئات الركاب عبر أوروبا، وهذا الرجل، الذي لم تكشف هويته بعد، تمكن من العمل لدى شركات طيران عالمية شهيرة، رغم أنه مجرد مساعد طيار سابق في شركة طيران إندونيسية. "أفيون إكسبريس" بين الفضيحة والتحقيق
استخدم الرجل الوثائق المزورة ليتم توظيفه في شركة "أفيون إكسبريس" الليتوانية، التى توفر طائرات كاملة مع طواقم لشركات أخرى، مثل "يورو وينجز" التابعة لمجموعة لوفتهانزا، و"سان إكسبريس" التركية، و"لوت بوليس أيرلاينز" البولندية. الشركة بدأت تحقيقًا مع الطيار، وقالت رئيسة قسم التسويق رولاندا ليبنيفيتشيوت إن التحقيق "معقد ويشمل عدة دول ومؤسسات". حالات مشابهة حول العالم
هذه ليست الواقعة الأولى؛ ففي أغسطس 2024، اعترف طيار في الولاياتالمتحدة بعدم مؤهلاته للهبوط في مطار جبلي، ما اضطر الرحلة لتغيير مسارها، وفى 2010، ألقي القبض على طيار سويدى يحمل رخصة مزورة في هولندا، وفي 2025 كشف رجل انتحل صفة مضيف جوى فى الولاياتالمتحدة لأكثر من 6 سنوات. السماء الأوروبية تحت المجهر
الخبر أثار مخاوف كبيرة بشأن عمليات التوظيف والفحص الأمني لشركات الطيران العالمية، وأكد الخبراء على ضرورة تشديد الرقابة على شهادات الطيارين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تهدد سلامة الركاب.