استضافت مكتبة "تنمية" ندوة خاصة عن تجربة الروائى الفلسطينى الخارج من الأسر باسم خندقجى، الفائز بجائزة البوكر العربية لعام 2024 عن روايته "قناع بلون السماء"، وذلك بحضور عدد من القراء والمهتمين بالأدب الفلسطيني. انطلقت الندوة، التي قدمها الدكتور محمود بركة، بتعريف موجز بسيرة خندقجى، ومسيرته الإبداعية التى بدأت بقصص قصيرة ومجموعات شعرية، وصولًا إلى رواياته الأحدث التى كتبها من داخل سجون الاحتلال، وفى مقدمتها "خسوف بدر الدين" و"قناع بلون السماء". وركزت المداخلات على البناء الفنى للرواية الفائزة، وكيف تمزج بين الحكاية الفردية لبطلها "نور" وأسئلته عن الهوية والذاكرة، وبين الصورة الأوسع للشعب الفلسطينى تحت الاحتلال. كما ناقش الحضور استخدام خندقجى لتقنية القناع، ولعبة تبديل الهوية عبر بطاقة الهوية الزرقاء، بوصفها وسيلة لفضح البنية الاستعمارية وإعادة طرح سؤال: من يكتب الرواية ومن يمتلك الحق فى رواية التاريخ؟ وشهدت الندوة حوارًا مفتوحًا مع الجمهور حول أدب الحركة الأسيرة عمومًا، ودوره فى توثيق التجربة الفلسطينية من داخل الزنازين، مع الإشارة إلى الحاجة لإتاحة هذه النصوص على نطاق أوسع بالعربية وبالترجمة، خاصة بعد حصول "قناع بلون السماء" على واحدة من أهم الجوائز الأدبية فى العالم العربى. يُذكر أن باسم خندقجي قد تم تحريره مؤخرًا من سجون الاحتلال بعد أكثر من عشرين عامًا من الأسر، وهو كاتب وروائى فلسطينى وُلد فى نابلس عام 1983، وصدرت له عدة دواوين شعرية وروايات، من بينها "خسوف بدر الدين" و"قناع بلون السماء" الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) لعام 2024.