كشف فريقان من الباحثين فى سويسرا وأستراليا خلال العمل على تطوير أكثر استدامة لاستخراج المعادن الثمينة من النفايات بدون استخدام مواد كيميائية سامة، كميات كبير من الذهب عيار 22 يتم رميه فى القمامة. الذهب في القمامة.. أين يوجد؟ وأكد الباحثون أن المكونات الإلكترونية التي نتخلص منها قد تحتوي على مورد ثمين ،من ذهب عيار 22 قيراطًا، هذا الأمر ليس مجازًا، إذ تحتوي القطع مثل لوحات الدوائر الإلكترونية، والموصلات، والرقائق على كميات صغيرة من هذا المعدن الضروري للعديد من الصناعات، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
كيف يمكن استخراج هذا الذهب بطريقة لا تلوث البيئة ولا تكون مكلفة للغاية؟ وأكد الباحثون أن الإجابة تبدأ مع ظهور تقنيات حديثة لإعادة التدوير تستغني عن السيانيد وتقلل التأثير البيئي. فقد بينت الأبحاث الحديثة أنه من الممكن استعادة ذهب عالي النقاء من خلال عمليات أبسط وأكثر انتقائية وقابلة لإعادة الاستخدام.
أين يوجد الذهب عيار 22 في النفايات الإلكترونية؟ يكمن السر داخل اللوحات والاتصالات المعدنية الموجودة في المخلفات الإلكترونية، حيث نجح فريق من معهد ETH Zurich في استخراج الذهب باستخدام إسفنجة بروتينية مشتقة من مصل الحليب، تعمل على التقاط الذهب بشكل انتقائي وتسهّل صهره لاحقًا. وتمكن الباحثون خلال التجارب على لوحات الحواسيب، من الحصول على قطعة ذهب عيار 22 قيراطًا من 20 لوحة أم فقط، مما يثبت النقاء العالي والفعالية البيئية للطريقة.
طريقة أسترالية جديدة تستخرج الذهب بنقاء 99% وطور فريق من جامعة فلينديرز فى استراليا ، طريقة جديدة تستبدل السيانيد بحمض التريكلوروسيانيوريك (TCCA)، وهو مطهر شائع الاستخدام، ومن خلال خلط الTCCA بالماء المالح، يمكن إذابة الذهب ثم التقاطه بواسطة بوليمر كبريتي عالي الانتقائية. وبمجرد تطبيق الحرارة أو إجراء معالجة كيميائية بسيطة، ينطلق الذهب في صورته النقية. وقد أظهرت التجارب وصول نقاء الذهب المستخرج إلى أكثر من 99%، مما يُعد تقدمًا كبيرًا في مجال الأمان البيئي والبشري.
خطوات تطبيق هذه التقنية:
1. تفكيك وطحن اللوحات الإلكترونية التي تحتوي على ذهب. 2. إجراء عملية الاستخلاص باستخدام TCCA والماء المالح. 3. التقاط الذهب داخل البوليمر الكبريتي. 4. تحرير الذهب بالتسخين أو المعالجة الكيميائية ثم صهره. 5. إعادة استخدام البوليمر لعمليات أخرى. ويمثل هذا التطور وفقا للباحثين ، فرصة مزدوجة للدول، حيث أنها ستقوم بتقليل النفايات الإلكترونية فى المكبات ، واستعادة المعادة الحيوية اللازمة للتكنولوجيا والطاقة. وبدأت شركات إعادة التدوير والجامعات في إعداد خطط تجريبية لاختبار هذه التقنيات على نطاق أكبر، وإذا طُبقت هذه الطرق بشكل واسع، قد توفر فرص عمل جديدة في مجالات اللوجستيات والمعالجة والاستدامة، إضافةً إلى تخفيض الاعتماد على واردات المعادن والحد من مخاطر المواد الكيميائية السامة.