ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأحد، صلوات تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس مار مرقس الرسول بمدينة السادس من أكتوبر. شارك في صلوات التدشين عدد من الآباء الأساقفة والكهنة، إلى جانب جمع من الشعب القبطي، وسط أجواء روحية احتفالية، إذ تخللت الصلوات تدشين المذابح والأيقونات الخاصة بالكنيسة، وفق الطقوس الكنسية القبطية المتبعة.
مراحل صلوات التدشين وكما كان قد قال البابا تواضروس في إحدى عظاته: "يوم تدشين الكنيسة هو يوم خاص في تاريخ الكنيسة ويتم لمرة واحدة في عمرها، ودائمًا يكون التدشين آخر إجراء بعد كل الإجراءات التي تمت في إنشاء الكنيسة، وبعد عمل المهندسين والفنيين والعمال وأعمال الخشب وعمل الأيقونات والرخام والبلاط والسقف والزجاجوكل شيء ثم آخر إجراء هو التدشين، وصلوات التدشين مأخوذة من صلوات تدشين هيكل سليمان في العهد القديم".
خطوات تدشين المذبح بالكنيسة القبطية وأوضح: "دائمًا صلوات التدشين تمر بثلاث مراحل، فالمرحلة الأولى هي مجموعة من الطِلبات نرفعها في طلب الرحمة من ربنا ونقول له (ارحمنا) لهذا يكون المرددائمًا (يا رب ارحم) (كيرياليسون يا رب ارحم)، ثم الجزء الثاني في صلوات التدشين وفيه يتم رشم المذبح بعلامة الصليب بدون ميرونونقول أمام ربنا ماذا سيُقدم لنا هذا المذبح، فهذا المذبح سيحافظ على طهارة فكرنا من الأفكار الرديئة، وهذا المذبح سيُساعدنا نعيش حياة الفضيلة، وهذا المذبح سينزع أي اضطراب في أذهاننا أو قلوبنا، وهذا المذبح سيُكمّلنا أي سيجعلنا مُهيّئين للسماء، ويكون المرد في هذاالوقت كلمة (آمين) وآمين تعني استجب يا رب، والمرحلة الثالثة والأخيرة نصُب زيت الميرون على المذبح بثلاث رشومات باسم الآب والابن والروح القدس".