قرر القاضي ألكسندر دي مورايس، عضو المحكمة العليا في البرازيل، تأجيل النظر في طلب الحكومة المحلية لإجراء تقييم طبي للرئيس السابق جايير بولسونارو قبل تحديد مكان تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه والمقدرة ب27 عاماً. ووفقا لصحيفة أوجلوبو البرازيلية فكانت السلطات فى برازيليا قد طلبت التقييم الطبي للاطلاع على حالة بولسونارو الصحية ومدى توافقها مع ظروف السجون المتاحة ، خاصة بعد العمليات الجراحية المتكررة والمضاعفات الصحية التي مر بها سابقا ، ومع ذلك قررت المحكمة تعليق أي إجراءات فى هذا الصدد مؤقتا حتى انتهاء جميع مراحل الاستئناف المتاحة للمدافع عن بولسونارو ، ومن المقرر أن يبدأ النظر فى هذه الاستئنافات اليوم الجمعة.
الوضع الصحي للرئيس السابق يخضع بولسونارو حالياً للإقامة الجبرية تحت المراقبة الطبية الصارمة، بعد أن تم تشخيصه في سبتمبر الماضي بسرطان الجلد وفق ما كشفه مستشفى DF Star في برازيليا. وأوضح الأطباء أن الفحوص كشفت عن وجود ورمتين جلديتين تحتويان على سرطان الخلايا الحرشفية، وهو نوع من السرطانات الجلدية متوسط الخطورة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني بولسونارو من فقر الدم واضطرابات في وظائف الكلى مع ارتفاع في مستوى الكرياتينين في الدم، فيما استبعدت صور الرنين المغناطيسي وجود أضرار عصبية بعد تعرضه لدوار متكرر. مستقبل السجن تظل محكمة البرازيل تفكر في عدة خيارات لمكان احتجاز بولسونارو، من بينها سجن بابودا شديد الحراسة، الذي يحتوي على قسم خاص للمسجونين الضعفاء مثل المسؤولين السابقين وكبار السن، أو قاعة منفصلة في مقر الشرطة الفيدرالية، على غرار ما تم مع الرئيس السابق لولا دا سيلفا. كما لم يتم استبعاد استمرار الإقامة الجبرية كخيار قائم. ومتهم بولسونارو بالمشاركة مع ابنه إدواردو بولسونارو في منظمة تعمل على الضغط الدولي على حكومة لولا دا سيلفا لتحقيق مصالح شخصية وسنّ عقوبات لصالحه من دول أخرى.