طلب رئيس لبنان العماد جوزاف عون خلال لقائه مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل اليوم الخميس، في قصر بعبدا تصدي الجيش لأى توغل إسرائيلى في الأراضي الجنوبية بلبنان ، دفاعا عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين. واطلع العماد هيكل الرئيس على تفاصيل التوغل الإسرائيلي الذي حدث في بلدة بليدا، واستشهاد احد العاملين في البلدية إبراهيم سلامة خلال قيامه بواجبه المهني. ماذا قال الرئيس ؟ واعتبر الرئيس عون أن هذا الاعتداء الذي يندرج في سلسلة الممارسات الاسرائيلية العدوانية ، أتى بعيد اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) التي يفترض ألا تكتفي بتسجيل الوقائع بل العمل لوضع حد لها من خلال الضغط على اسرائيل ودفعها إلى التزام مندرجات اتفاق تشرين الثاني الماضي ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية . على صعيد آخر، اطلع الرئيس عون من العماد هيكل على نتائج التحقيقات الجارية في مقتل الشاب ايليو ابو حنا برصاص مسلحين في مخيم شاتيلا ، لاسيما بعد تسليم 7 من المتهمين بالاشتراك في إطلاق النار. وشدد الرئيس عون على ضرورة المضي في التحقيقات لجلاء حقيقة ما حدث، بالتزامن مع تشدد القوى الامنية في منع المظاهر المسلحة وملاحقة المرتكبين والمتورطين. ماذا فعلت إسرائيل اليوم ؟ وكانت قوة إسرائيلية داخل بلدة بليدا المحاذية للحدود مع إسرائيل جنوبي لبنان، لمسافة تتجاوز الألف متر من الحدود و اقتحمت مبنى بلدية بليدا حيث قتلت أحد الموظفين الذي كان يتواجد بالمبنى، ويدعى إبراهيم سلامة. وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني. ونقل شهود عيان من أهل البلدة تفاصيل العدوان ؛ حيث أفادوا بأنهم سمعوا أصوات صراخ واستغاثة قادمة من مبنى البلدية، مشيرة إلى أن توغل القوة العسكرية الإسرائيلية استمر حتى الساعة الرابعة من صباح الخميس. وأشارت الوكالة إلى أن الجيش اللبناني دخل إلى المبنى، وتم نقل جثمان سلامة بمساعدة الدفاع المدني اللبناني إلى المستشفى. علق وزير الداخلية اللبنانى على الاعتداء الإسرائيلى في بليدا قائلًا: إن هذا الاعتداء يُعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وشدد على ضرورة قف الاعتداءات بحق المدنيين والمنشآت العامة.