سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جريمة بسبب الغداء وأخرى بسبب البطاطس.. حكايات حب انتهت بالسكين والسم.. وأبرز الأسباب التافهة وراء كوارث ونهايات مأساوية تهز عش الزوجية.. وخبراء الأسرة يحذرون: غياب الحوار والتفاهم هو القاتل الحقيقى
- من "صينية بطاطس" إلي "كوب عصير" الأسباب التافهة التي أشعلت جرائم زوجية هزت الرأي العام خلافات صغيرة.. ونهايات مأساوية.. تلك القصص ليست سوى نماذج من واقعٍ مؤلم تعيشه بعض البيوت، حيث تتسلل الضغوط إلى تفاصيل الحياة اليومية، لتتحول أبسط المواقف إلى مواجهات دامية، ويبقى السؤال هل ما زالت الخلافات الزوجية "تافهة" حين تزهق الأرواح؟ لم تكن تتوقع أن تنتهي وجبة الغداء بكارثة، ففي محافظة بورسعيد، ألقى زوج بزوجته من البلكونة بعد مشادة كلامية بسبب صينية بطاطس تأخرت في النضج، في واقعة صادمة أعادت إلى الواجهة ظاهرة الخلافات الزوجية التافهة التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى أزمات عنف حقيقي تنتهي أحيانًا في أقسام الشرطة أو ساحات القضاء. القصة التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة من المشاجرات الغريبة التي تكشف هشاشة العلاقات داخل بعض الأسر، حيث يتحول "الخلاف الصغير" إلى انفجار مدو وخلال السطور التالية نرصد أبرز القضايا التي أثارت الجدل مؤخرا . من صينية بطاطس إلى مشهد مأساوي بحسب التحقيقات، بدأ الخلاف بين الزوجين حينما عاد الزوج من عمله ووجد الطعام لم يجهز بعد، لتتحول الملاسنة إلى اعتداء، ثم إلى مأساة انتهت بسقوط الزوجة من الطابق الثالث.. وهو مشهد تراجيدي سبقه مئات المشاجرات المماثلة بينهم بسبب أسباب لا تُصدق إلي أنه أنتهي في المرة الأخيرة بطريقة مأساوية كادت أن تكلف الزوجة حياتها وتركتها مصابة وفقا لتصريحات والدتها كسور فى القدمين والحوض وفقرات الظهر، وجروح متفرقة فى أنحاء الجسد، وتحتاج إلى عدة عمليات جراحية دقيقة، وحالتها الصحية حرجة، وتخضع للرعاية الطبية المكثفة. طبق مكرونة..وجبة انهت حياة زوجة بكفر يعقوب وفي مشهد مأساوي يكشف إلى أي مدى يمكن أن تتحول الخلافات التافهة إلى كوارث إنسانية، شهدت قرية كفر يعقوب بمحافظة الغربية جريمة مروعة، حين فقد زوج السيطرة على أعصابه بسبب "طبق معكرونة". الزوج، وهو سائق "توك توك"، انهال ضربًا على زوجته الطفلة التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها بعدما تناولت الطعام قبل عودته إلى المنزل.. تحولت لحظة الجوع البريئة إلى مأساة دامية، إذ اعتدى عليها بالضرب المبرح، وكي جسدها بالمكواة، ثم سدد لها ضربة على الرأس قبل أن يُلقي بها من أعلى سطح المنزل. نقلت الفتاة إلى مستشفى كفر الزيات العام في محاولة لإنقاذها، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها، لتصبح قصتها شاهدًا مأساويًا على كيف يمكن لخلاف تافه أن ينتهي بجريمة . من خلاف أسري إلي مأساة..عاطل ينهي حياة زوجته بسكين المطبخ وفي واقعة أخرى لا تقل مأساوية، خيم الحزن على منطقة الجمهورية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بعدما أقدم زوج أربعيني عاطل عن العمل على ذبح زوجته داخل منزلهما إثر مشادة كلامية بسبب خلافات أسرية بسيطة..القصة بدأت بخلاف عادي داخل البيت حول مصروف المنزل ومتطلبات المعيشة اليومية، لكن سرعان ما تحولت الكلمات إلى غضب، والغضب إلى جريمة، حين استل الزوج سكين المطبخ وسدد لزوجته طعنات قاتلة أردتها صريعة أمام أطفالهما. نقلت الضحية إلى مستشفى طنطا الجامعي، لكنها فارقت الحياة فور وصولها متأثرة بإصابتها البالغة، بينما تم التحفظ على الجثمان داخل المشرحة وعرضه على الطب الشرعي قبل تسليمه لأسرتها لدفنها في مشهد يكسوه الحزن والذهول. وخلال التحقيقات، اعترف المتهم قائلًا «حسبنا الله ونعم الوكيل.. خلت حياتي كلها كرب وظلم، حرمتني من إحساس الأبوة والرجولة بسبب مصاريف البيت»، مشيرًا إلى أن زوجته «شتمته ولعنت الحياة والعِشرة أمام أطفاله»، وهو ما دفعه بحسب قوله إلى فقدان أعصابه والإقدام على جريمته المروعة. قتلها علشان "الفطار".. خلاف بسيط تحول إلى جريمة لم تكن الساعة قد تجاوزت الرابعة عصرًا، حين فوجئت قوة النوبتجية بقسم شرطة المناخ في بورسعيد بشابٍ في العقد الرابع من عمره، تظهر عليه علامات الارتباك، وملابسه ملطخة بالدماء. وقف أمام الضابط بصوتٍ متقطع قائلاً:«أنا قتلت مراتي.. ضربتها بالسكين لحد ما ماتت.. مكنتش عايزة تعمل فطار».. ما هي إلا كلمات قليلة كانت كفيلة بإشعال حالة من الذهول داخل القسم، ليتم التحفظ على المتهم فورًا، وإخطار مدير الأمن والنيابة العامة، التي انتقلت إلى موقع الجريمة في حي الضواحي. وفي التحقيقات، اعترف الزوج بجريمته قائلاً إن مشادة كلامية نشبت بينه وبين زوجته بسبب رفضها إعداد وجبة الإفطار، تطورت إلى تشابك بالأيدي، فاستل السكين من المطبخ وسدد لها عدة طعنات حتى فارقت الحياة. 5 أيام من الزفاف.. عروس تسمم زوجها بسبب الزيجات القسرية في إحدى قرى البحيرة، وضعت عروس السم لزوجها في كوب عصير بعد خمسة أيام فقط من الزواج، للتخلص منه والعودة إلى حبيبها السابق. الزوجة كانت قد امتنعت عن العلاقة الزوجية منذ الليلة الأولى، ثم خططت للجريمة حين طلبت من زوجها شراء "سم فئران"، وخلطته له في العصير بابتسامة باردة. لفظ الزوج أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، واعترفت العروس بجريمتها لتحبس بتهمة القتل العمد..لتضاف الواقعة إلي سجل الوقائع التي تفضح الوجه المظلم للزيجات القسرية والخيانة الزوجية، حين يتحول الزواج إلى كمين قاتل. خبراء الأسرة يحذرون: "غياب الحوار والتفاهم هو القاتل الحقيقي" وقال المختص في الشأن الأسري ومحامي الأحوال الشخصية وليد خلف أن هناك العديد من القضايا التي يبدو الخلاف فيها لأسباب تافهة ولكن في الحقيقة تعبير عن تراكم مشاعر الغضب والخذلان والإهمال داخل العلاقة في ظل غياب لغة الحوار والاحترام المتبادل بين الزوجين..ويضيف أن العنف يبدأ غالبًا بكلمة، ثم بصوت عالٍ، ثم يد تمتد، فيتحول الخلاف العابر إلى قضية أمام النيابة أو مأساة على صفحات الحوادث.