أما آن الأوان لوضع سد لوقف أنهار الدم المتدفقة فى سوريا.. أما آن الأوان لشل يد المجرم بشار الأسد حتى لا تطال الأطفال الذين تزهق أرواحهم يوميا.. كم من الدماء يجب أن تسيل حتى يتحرك المجتمع الدولى.. كم من الأطفال يجب أن يقتلوا حتى نشعر بالمحنة.. كم من الأمهات المكلومات يجب أن يصرخن وهن يحتضن جثث أطفالهن وأزواجهن قبل أن يتحرك مجلس الأمن.. كما تحرك المجتمع الدولى فى ليبيا بسرعة ويقف هكذا أمام بشار الأسد منزوع الدسم لا يقدم ولا يؤخر هل لأن ليبيا بها بترول وهناك مصالح اقتصادية وسوريا ليس بها نفط هل لأن بشار مدعوم من إيران وروسيا والصين وحزب الله فيخشوا أن يقعوا فى مستنقع صعب عليهم الخروج منه دون خسائر فادحة إذًا فهى ليست المبادئ الإنسانية التى تحرككم إنها المصالح الاقتصادية فكم ومقدار المكسب والخسارة؟. إذا لم يستطع المجتمع الدولى التدخل المباشر لإنقاذ أطفال سوريا وشيوخها وزهرة شبابها فعلى الأقل قدموا دعما ملموسا للمقاومة أمدوهم بالسلاح والمال ليقفوا فى وجه طاغية لا يرتوى رغم كل الدماء التى يشربها كل صباح ومساء، وأين هو حزب الله وسيده حسن نصر الله الذى طالت فرحته عنان السماء أثناء الثورة المصرية، إلا أنه دافع بشدة عن بشار لأن مصلحته هو وحزبه تقتضى أن يبقى بشار الأسد على سدة الحكم؟، وأين إيران التى تراقصت طربا لخلع مبارك من الدماء التى تسال فى سوريا أليست كلها دماء لبنى البشر أم أن دماء السوريين ليست لها قيمة ليست لها قدسية أم أنها يجب أن تظل أنهارًا متدفقة حتى لا يمسنا نحن سوء أهكذا تفكرون؟، أهكذا تشعرون؟، ما هذا النفاق الإنسانى؟. هل يعتقد بشار أنه سيفلت من العقاب كم يوما ستظل تحصد الرقاب دون أن يطال المنجل عنقك يوما.. يومين.. أسبوعا.. شهرا.. عاما لكنك حتما ستقع تحت مقصلة شعبك أنت وكل من عاونك. لن يرحم التاريخ تخاذل المجتمع الدولى الذى ظل صامتا 15 شهرا كاملة دون أن يتحرك، أما من يقف خلف بشار فهو يقف أمام النور.. نور الثورة السورية وتقدم الشعب السورى وحتما فإن النور سيسطع وسيعمى أعين الجبناء.