هل حقيقي ما ذكره الرئيس الأمريكي ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أن الحرب على قطاع غزة قد انتهت؟!ّ، وماهى النتائج المترتبة على تلك التصريحات وغيرها من تصريحات متصاعدة من كافة الأطراف؟!، و حقيقة الأمر أن الحرب قد انتهت في قطاع غزة بشكل نراه بأعيننا، لكن المواجهة بين نتنياهو والفصائل لم تنته بعد، وهو المسار الذى يجب أن ندركه جميعا، فالحرب وفق خطة الرئيس ترامب فيها بنود، وتلك البنود اتفق الطرفان على بعض منها، لكنه اتفاق متصل بباقى ضمانات الخطة، وأهمها عدم عودة الحرب مرة أخرى، وضرورة وجود حل حقيقى كما تؤكده كافة الأطراف، والحل الحقيقى هو ضرورة الانخراط في طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة على الضفة وغزة، وفق خطوط معروفة ومعلنة في المؤسسات الأممية. بعد عامين من بدء حرب السابع من أكتوبر، وبعدها موجات الإبادة الجماعية، يعلن كلا من ترامب ونتيناهو أن الحرب على غزة انتهت، وفق ما تم من خروج للرهائن والأسرى، ومايجرى حاليا في تل أبيب، ويعقبه القمة في شرم الشيخ، فبعد عامين يعلن الطرف المعتدي ممثلا في نتنياهو، وكذلك الطرف الداعم والممول ممثلا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن الحرب على قطاع غزة قد انتهت، وهي لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، والقضية الفلسطينية. يبقى في تلك الخطة كثير من التفاصيل والبنود، التي يجب التوافق حولها، ومعظمها يدور حول القضية الفلسطينية ومستقبلها، ولا يرتبط الأمر بالرئيس ترامب وحده، الذى دفع الطرفان للوصول لتلك اللحظة، لأن باقى الخطوات يجب أن يتم التوافق حولها، حمايةً للشعب الفلسطيني والإسرائيلي معا، فعبء ما يحدث ضد الكيان الإسرائيلي يقع على عاتق نتنياهو، واليمين المتطرف، والذى لديه عدد كبير من المؤيدين والناخبين في الداخل الإسرائيلي، وعليهم يقع جزء هام من المسئولية التاريخية، التي يجب أن يفرضها عليهم قادة المنطقة وفي مقدمتهم مصر.