سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قامة بطوب العالم.. جمال عبدالناصر زعيم بلا منازع ورمز للوحدة العربية والكرامة.. امتد تأثيره إلى مشارق الأرض ومغاربها ووصل إلى القيادات وزعماء الدول العربية والأجنبية.. وجسد الإرادة الشعبية العربية
- جمال عبدالناصر فى عيون القادة والعواصم والصحافة الدولية - بطل التأميم والاستقلال وزعيم الوطن العربى بلا منازع لم يكن رئيسا أو زعيما لمصر فقط، بل اعتبره المواطن العربى زعيما له بلا منازع، ورمزا للوحدة العربية والكرامة، لذلك امتد تأثير الزعيم المصرى الراحل جمال عبدالناصر، المولود فى 15 يناير عام 1918 بمحافظة الإسكندرية، إلى مشارق الأرض ومغاربها، حيث كان قادرا على تجسيد الإرادة الشعبية العربية، قبل وبعد أن أصبح رئيسًا لجمهورية مصر العربية، فى 24 يونيو عام 1956، ولم يتوقف تأثيره على الشعوب فقط، بل وصل إلى القيادات وزعماء الدول العربية والأجنبية. وأشاد به العديد من زعماء العالم، منهم فيدل كاسترو الرئيس الكوبى الراحل، الذى وصف جمال عبدالناصر، بأنه «كان صوت الشعوب المكافحة ضد الإمبريالية والاستعمار، وكان قائدًا شجاعًا لا يساوم على كرامة بلده». وقال جواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند: «فى عبدالناصر نرى مثالاً للقائد الذى لا يعيش لشعبه فقط، بل لأمّته بأكملها». فيما قال وزيف بروز تيتو «رئيس يوغوسلافيا»: «عبدالناصر لا يمثل مصر فقط، بل يمثل طموحات الملايين من شعوب العالم الثالث فى الحرية والاستقلال»، أما نيكيتا خروتشوف زعيم الاتحاد السوفيتى قال: «لم نرى من قبل قائدًا عربيًا يرفع رأسه بهذا الشكل فى وجه الغرب، كما فعل عبدالناصر، لقد أعاد الكرامة إلى بلاده. وبخصوص الزعماء العربى فقال الملك السعودى الراحل، فيصل بن عبدالعزيز بعد وفاة عبدالناصر: «رحم الله جمال عبدالناصر، فقد خسر العرب رجلًا شجاعًا وقف ضد الاستعمار»، وقال لهوارى بومدين رئيس الجزائر: «لم يمت عبد الناصر، لأنه ترك أمةً كاملة تؤمن بما كان يؤمن به». الرئيس العراقى الراحل صدام حسين قال: «عبدالناصر كان مرحلة من مراحل الكرامة العربية... وهو لا يُنسى، فيما قال الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات: «كان عبدالناصر رجل الأمة، صادقًا فى دعوته لوحدة العرب». ورغم الاختلاف بينهم قال ملك الأردن، العاهل حسين بن طلال: «اختلفت مع عبدالناصر، لكننى لم أشكك أبدًا فى صدقه أو حبه لمصر وللعرب»، كما قال الرئيس الفرنسى الراحل جورج بومبيدو: «قد نختلف مع عبدالناصر، لكن لا يمكننا أن ننكر أنه رجل مبدأ وزعيم تاريخى». ووصفت الصحف العالمية، جمال عبدالناصر ب«بطل الاستقلال والتأميم» ورمز للنضال ضد الاستعمار والهيمنة الأجنبية، وعنونت صحيفة theguardian البريطانية، مانشيتها ب«1956 العام الذى غيّر العالم» فى إشارة إلى أن أزمة السويس التى رفعت من منسوب النفور تجاه الاستعمار وأظهرت أن القوى الاستعمارية بدأت تفتقد القدرة على السيطرة التقليدية. أما شبكة BBC أكدت أن تأميم قناة السويس مثل تحديًا قانونيا وسياسيا كبيرا، وأن عبدالناصر استفاد من حالة الاستياء ضد النفوذ الأجنبى لتوطيد مركزه داخل مصر وخارجها. وتحت عنوان «مصرى يُدعى ناصر» نشرت صحيفة Le Monde diplomatique الفرنسية، فى سبتمبر 1956 وقالت: لم يكن لأى قائد تأثيرٌ أكبر على العالم العربى من جمال عبدالناصر، وكان رمزًا للنضال ضد تداعيات الاستعمار، وترسيخ الاستقلال الوطنى، والإصلاح الاجتماعى». ونشرت صحيفة « time» الأمريكية عنوان «انتقام ناصر» فى أغسطس عام 1956 وقالت: «بينما كان الغرب يتلعثم، انطلق ناصر منتصرًا من الإسكندرية إلى القاهرة، مُستقبلًا استقبال الأبطال فى كل محطة». وبعد الإعلان عن وفاته عمَّت مصرَ والوطنَ العربى حالةٌ من الصدمة، وتعتبر جنازته أعظم الجنازات فى القرن العشرين، حيث خرجت الملايين فى الشوارع للمشاركة بحضور رؤساء الدول العربية، وكان رد الفعل العربى عامة هو الحداد، وتدفق الآلاف من الناس فى شوارع المدن الرئيسية فى جميع أنحاء الوطن العربى. ونشرت صحف العالم عن الحزن الجماهيرى الضخم الذى عمّ مصر والعالم العربي، حيث التقطت الصحف الأمريكية والبريطانية صور تظهر موكب الجنازة، وعنونت صحيفة theguardian مانشيتها ب«دفن ناصر يتعطل بسبب البكاء» وقالت حينها: فى جنازة رسمية هى الأكثر إثارة للدهشة فى العصر الحديث، تولى ملايين المصريين اليوم مراسم الدفن الاحتفالية للرئيس ناصر من بين زعماء العالم المجتمعين». وأضافت: «خرجوا بالملايين للتعبير عن حزنهم، فبكوا، وركضوا، وانهاروا، وكافحوا للوصول إلى الموكب، وعطلوا المراسم المُخطط لها مسبقًا. لم يقطع السيد كوسيجين وبقية القادة الذين سافروا جوًا إلى القاهرة أكثر من بضعة أمتار على طول الطريق قبل أن يضطروا إلى التخلى عن محاولاتهم لقيادة المعزين». وولد جمال عبدالناصر فى 15 يناير عام 1918 بمحافظة الإسكندرية، والتحق بالكلية الحربية فى مارس عام 1937، وتخرّج فى يوليو عام 1938 ، ثم رُقِّى إلى رتبة ملازم أول عام 1940، وشارك فى حرب فلسطين عام 1948، وعقب عودته عُيِّن مدرسًا فى كلية أركان حرب بعد أن اجتاز امتحانها. وفى يوليو عام 1949 ، تشكلت اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار فى منزله بكوبرى القبة فى سرية تامة، وفى 23 يوليو عام 1952 نجح تنظيم الضباط الأحرار فى القيام بثورة أطاحت بالملك فاروق، وأُعلنت الجمهورية عام 1953. فى 17 أبريل عام 1954 تولى رئاسة مجلس الوزراء واقتصر محمد نجيب على رئاسة الجمهورية، واستطاع بالوفد المصرى المفاوض انتزاع الموافقة البريطانية على اتفاقية الجلاء فى 19 أكتوبر عام 1954. كاسترو نهرو-رئيس-وزراء-الهند لرئيس-جمال-عبد-الناصر-والرئيس-اليوغوسلافي-جوزيف-بروز-تيتو التنحي