قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس جامعة الأزهر السابق، إن المسلمون يتراشقون وواحد من مقدساتهم فى أيدى المشركين، داعيا الجميع إلى نبذ الخلافات وأن يتوبوا إلى الله ويرحموا مصر من هذا الصدام لأن العدو يقف متربصا بنا، وفى يده المسجد الأسير المسجد الأقصى المبارك، فيجب على المسلمين أن يفيئوا إلى الحق والإقتداء برسولهم صلى الله عليه وسلم. وأضاف عمر هاشم فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد الرحمن الرحيم على طريق صلاح سالم، أدعوا كل أبناء الوطن أن يتناسوا الخلافات والتراشقات ويكونوا على قلب رجل واحد فكل المناصب إلى زوال ولو علموا ذلك ما اختلفوا، وتطرق فى خطبته إلى معجزة الإسراء والمعراج موضحا أن معجزة الإسراء والمعراج لم يفز بها أحد من الأنبياء سوى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واختصه الله بها لأنه خاتم النبيين ولا رسول بعده ولا كتاب بعده، فرسالته عالمية وخالدة إلى قيام الساعة، فكان لزاما أن يعطى خصائص تميزه على سائر النبيين. وأضاف، أن من يفسر قوله تعالى: "وأسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" بأن هذا الإسراء كان بالمنام أو الروح افتراء، فمعنى كلمة بعبده أى بجسده وروحه وفى اليقظة ولم يكن فى المنام أو بالروح، مشيرا أن الله اختص نبيه بهذه المعجزة بعد طوفان من الابتلاءات والإيذاء من المشركين، ومع هذه الابتلاءات والمحن، رب العزة يريد أن يطلعه أنه لم ينسه وأنه فى رعايته ويريد أن يطلع قومه على مكانته فكانت رحلة الإسراء والمعراج. يذكر أن تلك الخطبة هى الأولى للدكتور أحمد عمر هاشم بعد عودته من ألمانيا بعد رحلة علاجية أجرى خلالها عمليتين جراحيتين فى العمود الفقرى.