لأن مصرنا مصيرنا... أوجه رسالتى إلى "العسكرى"

كتبت مقالى السابق فى نفس هذه الصفحات (أيها القادة ... سلموا الأمانة كاملة) وجهت دعوتى إلى قادة المجلس العسكرى بضرورة تسليم السلطة كاملة سواء كانت تنفيذية أو تشريعية إلى الرئيس المنتخب من قبل الشعب... ولأنى مدرك تماما بأن مصرنا مصيرنا... ولأننى على يقين تام بأننا حقا على شفا الهاوية... وأنه من الممكن أن نكون وصلنا إلى مرحلة الصراع على السلطة.. فأكمل دعوتى ورسالتى إلى قادة المجلس العسكرى.. وأرجو أن تصل كلماتى إليهم.. (أيها القادة. إذا كنا نحن فئة من الشعب المصرى قمنا بمساندتكم فى العديد من المواقف والأزمات... ودافعنا عن وجودكم وشرعيتكم التى حددتم بأنفسكم نهايتها بنهاية يونيه الجارى... لذا فأطالبكم بالوفاء بعهودكم ووعودكم... وتسليم السلطة إلى من انتخبه واختاره الشعب بإرادته دون مماطلة أو تأخير... بل أؤكد على أن تسلم السلطة التنفيذية والتشريعية أيضا فلا يمكن القبول بوجود رئيس مقيد أو غير كامل الصلاحيات...
أيها القادة... عندما قمنا بدعمكم فى الأوقات الماضية كان ذلك نابعا من حبنا وخوفنا على وطننا وحرصا منا على أمن وأمان مصرنا وأهلنا... ومن أجل هذا أيضا ومن أجل وجود مصر وعدم ضياعها فى غيابات الجب أطالبكم بتسليم السلطة كاملة... أطالبكم بالخروج والرحيل وعدم التشبث بوجودكم فى السلطة أو الحكم...
أيها القادة... إن إعلانكم الدستورى المكمل الذى وضعتموه إنما هو إعلان بتفتت وتقسيم السلطة ويتبعها بالتأكيد انقسام مصر وشعبها على أنفسهم بين مؤيد لكم ومعارض.
أيها القادة... أنتم على علم ويقين بأن مصير شعب ووطن الآن بين أيديكم... فبأيديكم يمكنكم إنقاذنا من الدخول فى صراعات لا يعلم مداها إلا الله وحده.. بأيدكم وحدة هذا الشعب وعدم انقسامه..
أيها القادة.... شرعيتكم التى اعترفنا بها تنتهى بنهاية يونيه.... احذروا أن تكونوا سببا فى فتنة بين الجيش والشعب... احذروا أن تكونوا سببا فى إراقة دماء مصرية جديدة...
أيها القادة... اجعلوا دائما الشعب والجيش يدا واحدة... أيها القادة عودوا إلى ثكناتكم... أيها القادة... اعلموا أن مصرنا هى حياتنا ومصيرنا ...)..
(اللهم جنب مصر وأهلها وجيشها شر الفتنة والانقسام )