سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تهجير تحت وابل الرصاص.. جيش الاحتلال يجبر أكثر من مليونى غزاوى على النزوح وسط مجاعة قاسية.. الأمم المتحدة تطالب بوقف فورى ل"مجازر إسرائيل" ضد غزة.. وحشود دولية فى قلب أمريكا للاعتراف بالدولة الفلسطينية
رغم المطالب الدولية والأممية بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، إلا أن جيش الاحتلال يواصل عدوانه على القطاع الفلسطيني المحاصر منذ أكتوبر 2023، ويستمر في تكثيف غاراته العنيفة والتي لم تكن مسبوقة في الأيام الماضية، بهدف السيطرة على أكبر مركز سكاني في القطاع، ما دفع بآلاف الفلسطينيين إلى النزوح وسط حالة من الخوف والرعب الذى تملك النازحين حيث لا مصير معلوم، وتحركات تحت وابل من الرصاص والقنابل وأصوات الطائرات المسيرة، وشُهد العديد من الأهالي وهم ينزحون، وسط حالة من الإرهاق والتعب الشديد الممزوجة بالقهر. نزوح تحت وابل الرصاص
وأظهرت صور أقمار صناعية، التقطت في 18 سبتمبر، خياما جديدة أقيمت في مناطق جنوبي مدينة غزة بعد الخامس من سبتمبر الجاري، كما تظهر الصور حشودا من الناس على طريق الرشيد وما يبدو أنها مركبات على شارع صلاح الدين. وفي المنشورات التي ألقيت فوق مدينة غزة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين إن بإمكانهم استخدام شارع صلاح الدين الذي أعيد فتحه مجددا للتوجه جنوبا، الأمر الذى يفاقم معاناة النزوح التي تطال أكثر من مليوني إنسان وسط مجاعة قاسية، والذى يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجيريهم من أراضيهم بخطة "صهيونية" تبدء بتكديسهم في جنوب القطاع وتدمير ما تبقى من مباني مدينة غزة. ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف متواصلة لمبان سكنية في مدينة غزة، فيما شنت الطائرات المسيرة عدة غارات على حي الصبرة شمال غربي المدينة، بالتزامن مع قصف عنيف وتفجير عربات مفخخة في المناطق الشمالية الغربية. كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، في حين استهدفت مدفعيته المناطق الشمالية من مخيم البريج وسط القطاع. وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه منتظري المساعدات قرب محور "نتساريم" وسط القطاع، وقصف طيران الاحتلال محيط شركة الكهرباء في مخيم النصيرات، ما ألحق أضرارا جسيمة بالمنشآت. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي مستمر
ميدانيا، استشهد طفلان وأصيب عدد من المواطنين، اليوم السبت، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مدرسة المعتصم التي تؤوي نازحين قرب ملعب اليرموك بمدينة غزة. كما استشهد ستة مواطنين وأصيب آخرون، السبت، بقصف الاحتلال منزلين في حي التفاح، وحي الصبرة بمدينة غزة، ومنتظري المساعدات، وأفادت مصادر طبية، بأن أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة للاحتلال على منزل لعائلة "الجملة" قرب ساحة الشوابحي في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة. وأضافت المصادر أن مواطنة استشهدت وأصيب آخرون، في قصف مسيّرة للاحتلال حي الصبرة جنوب مدينة غزة، بدورها أفاد مستشفى العودة، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين، إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على منتظري المساعدات وسط قطاع غزة، وقالت جمعية الهلال الأحمر إن 14 مواطنا أصيبوا بنيران الاحتلال في محيط مستشفى القدس في تل الهوا بمدينة غزة. ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر السبت، قصفه وغاراته العنيفة على مناطق متفرقة من مدينة غزة، مخلّفا شهداء ومصابين من بينهم نازحون وطالبو مساعدات. كما أعلن جيش الاحتلال إغلاق شارع صلاح الدين في قطاع غزة أمام المواطنين النازحين قسرا بسبب القصف المتواصل على مدينة غزة وشمال القطاع، تاركا لهم فقط شارع الرشيد الساحلي، وأكدت مصادر في مستشفيات قطاع غزة استشهاد نحو 35 مواطنا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر السبت، بينهم نحو 25 في مدينة غزة. 34 شهيدا و200 مصاب خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 65208 شهداء و166271 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023 وأوضحت الوزارة في بيان اليوم السبت، أن 34 شهيدًا، و200 مصاب، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات ال24 الماضية. وأشارت إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة. كما سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية 4 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية و18 مصابا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2518 شهيدا وأكثر من 18449 مصابا. كما أعلنت الوزارة تسجيل 2 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الى 442 منهم 147 طفل هذا ومنذ اعلان IPC للمجاعة في غزة تم تسجيل 164 حالة وفاة من بينهم 32 طفلا. الأممالمتحدة تطالب بوقف المذابح الإسرائيلية في غزة
وفي السياق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعمه لحل الدولتين، واتخاذ تدابير فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا: "يجب أن تنتهي المذبحة الجارية في غزة، فنحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار". وقال خلال لقائه وكيلة الأمين العام للتواصل العالمي ميليسا فليمينج، إن "السلام والأمن سيكونان أهم محاور مناقشات اجتماعات الأممالمتحدة العالية المستوى التي ستعقد الأسبوع المقبل"، مسلطا الضوء على الأزمات العالمية المتمثلة في الحروب وتغير المناخ وعدم المساواة والمخاطر التكنولوجية. ووجّه الأمين العام للأمم المتحدة قبل انطلاق الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة نداء لقادة العالم للعمل على تغيير المسار وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، وقال: "هناك شعور بالإفلات من العقاب، إذ يعتقد كل طرف أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء"، مؤكدا أن الأممالمتحدة تسعى عبر عدة مسارات إلى حشد التعاون الدولي لمواجهة هذه الأزمات. وأشار إلى أن المعاناة في غزة وصلت حدا لا يوصف من المجاعة وانهيار الخدمات الصحية، وأن حجم الدمار والخسائر هو الأسوأ منذ أن توليت منصبي. حشود دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية
سياسيا، تستعد بعض دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية في قلب الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تجتمع الأممالمتحدة في ولاية نيويورك، هذه الأسبوع، وقد أكد مستشار للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن "10 دول قررت… الاعتراف بدولة فلسطين" ستشارك في مؤتمر يعقد في نيويورك الاثنين المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذه الدول هي فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورج والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو، بحسب المصدر ذاته. وأثار اعتزام فرنسا وغيرها الاعتراف بدولة فلسطينية في ظل الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، تنديدا شديدا من قِبل إسرائيل التي ترى في هذه الخطوة "مكافأة" لحماس على هجوم 7 أكتوبر 2023. بدورها رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بقرار جمهورية البرتغال الاعتراف بدولة فلسطين، وتعتبره قرارا شجاعا ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ويدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام وتطبيق حل الدولتين.