خبراء وزعماء: وثيقة قمة ريو+ 20 تنتهى ببيان ضعيف كله عموميات

وجه العديد من الدول المشاركة فى قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة كثيرًا من الانتقادات لمسودة الإعلان الخاص بوثيقة ريو 20، المنعقد حاليًا فى دولة البرازيل بمدينة ريو دى جانيرو، ووصفها البعض بأنها مجرد أطروحات جوفاء لا يمكن تطبيقها فى الواقع، وأنها تجاهلت كثيراً من النقاط الحيوية والتمويل والخطة الزمنية للتنفيذ.
وبدأ الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، مساء أمس، وصف مسودة إعلان ريو 20 التى طرحتها الأمم المتحدة على الدول الأعضاء لتبنى "أهداف التنمية المستدامة" ووصفها بأنها مجموعة غامضة من أهداف الأمم المتحدة تتركز حول البيئة والنمو الاقتصادى والمشاركة الاجتماعية، وأنها مجرد أطروحات، خصوصًا مع فشل دول أعضاء فى الأمم المتحدة فى دعم برنامجها البيئى الحالى، وتحويله إلى وكالة قائمة بذاتها، وأنها لن تفى بوعدها لوضع أهداف واضحة للتنمية المستدامة.
كما انتقد هولاند حذف اقتراح فرنسى للمساعدة فى تمويل برامج التنمية من خلال ضريبة على الصفقات المالية.
وأعرب بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة فى كلمته أمام المؤتمر عن أسفه عما أسفرت عنه هذه المسودة للإعلان قائلا، "دعونى أكون صريحا، جهودنا لم ترق إلى مستوى التحدى.. الطبيعة لا تنتظر.. الطبيعة لا تتفاوض مع البشر".
وأضاف كى مون قائلا "إن المجتمع الدولى بحاجة إلى التوصل إلى توافق فى الآراء بشأن اقتصاد أخضر شامل، من شأنه انتشال الناس من الفقر وحماية البيئة العالمية".
وأضاف أن هذا يتطلب التعاون الدولى، لكنه يتطلب أيضًا استثمارات وتمويلا وخبرات مشتركة ونقل التكنولوجيا.. فى حين قال الخبير اليكس سكريفنينر "إنه كانت مسودة خطة لعمل الأصلية- الصادرة فى يناير الماضى- غامضة وفشلت فى إدراج كثير من الالتزامات الملموسة الواجبة، وتوحى المؤشرات عن المفاوضات الحالية إلى أن مسودة خطة العمل أصبحت الآن أكثر ميوعة من ذى قبل.
وأضاف سكريفنينر، أن المسودة لا تورد عددا من التفاصيل الهامة، مثل توفير التمويل لتسهيل مهمة البلدان النامية فى مجال تنفيذ سياسات خضراء، أو وضع جدول زمنى محدد للقضاء على الدعم المقدم للوقود الأحفورى، وبالتالى ستجازف وثيقة قمة ريو +20 بالانتهاء ببيان ضعيف كله عموميات، إنها تفتقر إلى تفاصيل حيوية.
كما أعرب نيك كليج، نائب رئيس الوزراء البريطانى، عن شعوره بخيبة الأمل بعد مناقشة الوثيقة، قائلا "شعرت بخيبة أمل لأننا لم نذهب إلى أبعد من ذلك".
وفى سياق متصل سيطرت قضية التباطؤ الاقتصادى العالمى وأزمة الديون فى أوروبا على كثير من مناقشات الزعماء والرؤساء المشاركين فى القمة التى ستختتم أعمالها غدا الجمعة.
جدير بالذكر أنه غاب عن المشاركة فى قمة ريو 20 العديد من الزعماء البارزين فى العالم منهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس دولة تونس منصف المرزوقى.