استعرضت د. ناييري هامبيكيان، الاستشاري المسؤول عن مشروع إعادة إحياء وتطوير منطقة درب اللبانة ضمن أعمال صندوق التنمية الحضرية، تفاصيل المشروع خلال حوارها مع قناة إكسترا نيوز، مؤكدة أن المشروع يُعد تجربة نموذجية لإحياء القاهرة التاريخية والحفاظ على هويتها العمرانية. وأوضحت هامبيكيان أن المشروع يمتد على مساحة 10 أفدنة، ويأتي بالتعاون بين رئاسة مجلس الوزراء والهيئة الهندسية، ويهدف إلى الحفاظ على النسيج العمراني التاريخي، وترميم المباني الأثرية، وإعادة تخطيط المنطقة بما يتوافق مع معايير اليونيسكو. وأضافت أن المشروع اعتمد على دراسات دقيقة شملت نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، والبحوث الأثرية، والدراسات المجتمعية، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت تدهوراً كبيراً أدى إلى تراجع عدد الأسر المقيمة بها من نحو 500 أسرة إلى 102 أسرة فقط، حيث تم توفير بدائل سكنية للمواطنين، مع إتاحة عودة الراغبين منهم إلى مساكنهم بعد التطوير. وأكدت هامبيكيان أن المشروع يركز على ترميم المباني التاريخية باستخدام أساليب دقيقة في الحفاظ على المواد الأصلية، مع إدخال بنية تحتية جديدة بالكامل تشمل شبكات المياه والصرف والكهرباء، مشيرة إلى أن المنطقة ستضم مدرسة للحرف التقليدية لدعم الصناعات اليدوية والحفاظ على التراث غير المادي. واختتمت حديثها بالتأكيد على أن درب اللبانة يمثل نموذجاً يمكن تعميمه في مشروعات تطوير القاهرة التاريخية، وأن المشروع يوازن بين الحفاظ على الهوية العمرانية وتحقيق التنمية المستدامة، ليبقى التراث المصري شاهداً على التاريخ وفي خدمة الأجيال القادمة.