قالت ريجينا لورانس، الباحثة بمعهد "أنيت ستراوس" الأمريكى، بجامعة تكساس بمدينة أوستن، إن الدور الذى يلعبه الشباب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة لا يمكن تجاهله، وعلى ما يبدو سيحظى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما بتأييد الكثير من الشباب، فرغم أن وضعهم الاقتصادى زاد سوءا فى فترة حكمه، إلا أنه كان بين الرؤساء القلائل الذين آمنوا بأهمية الدور الذى يلعبه الشباب فى المجتمع. وأضافت لورانس فى لقائها مع الوفد الصحفى المدعو من قبل الخارجية الأمريكية والذى يضم "اليوم السابع"، أن جيل الشباب لا يشارك بشكل كبير فى عملية التصويت، غير أن أصواتهم تعد من الأصوات الحاسمة التى قد تزيد أو تقلل من فرص المرشح فى الفوز بالرئاسة، ووفقا لمعهد "بانيتا" الأمريكى، فإن 21% من الشباب يشاركون سياسيا فى الانتخابات، بينما يركز 18% فقط من المتخصصين السياسيين على التصويت والنشاط السياسى. وأشارت الباحثة الأمريكية إلى أن 24% فقط من طلاب الجامعات يشعرون بال"ثقة والأمن حيال مستقبل أمريكا"، بينما يشعر الباقون بالقلق البالغ حيال ما يحمله لهم المستقبل. ويعطى 67% من الطلاب الرئيس أوباما معدلات إيجابية فى الانتخابات المقبلة. ويقول الطلاب إن انتخابات الجمهوريين التمهيدية جعلتهم يفقدون اهتمامهم بالحزب، لذا بشكل عام لا يزال أوباما يحظى بتأييد الأغلبية العظمى من الشباب، فهو الرئيس الأمريكى الوحيد الذى اهتم بإشراك هذا الجيل الذى يعرف بأنه لا يعتمد على فى التصويت ككتلة تصويتية، بالإضافة إلى أن أوباما لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب من أصول إسبانية، مقارنة بتلك التى يحظى بها بين الشباب الأبيض. ودللت لورانس على مدى عدم اهتمام الشباب الأمريكى بالانتخابات، بالإشارة إلى نتائج بحثية حديثة أظهرت أن أقل من نصف الشباب سيصوتون فى الانتخابات المقبلة فى نوفمبر المقبل. ووفقا لمعهد IOP""، فإن 22% فقط من طلاب الجامعات يقولون إنهم نشطاء على المستوى السياسى. وردا على من سيصوت الشباب فى انتخابات 2012، قالت لورانس إنهم أغلب الظن لن يصوتوا لرومنى، بل لن يصوتوا على الإطلاق، فعلى عكس المرشح الجمهورى، أوباما استطاع تحفيز الشباب فى انتخابات 2008، وشعروا بأن أوباما يتحدث إليهم لأول مرة وأن لهم صوت يسمع، فضلا عن أن الطلاب الذين لا يلتحقون بالكليات نادرا ما يصوتون. وعن المرشح الذى سيفضله الشواذ فى الانتخابات المقبلة، قالت لورانس إن هذه الفئة تحمل أهمية كبيرة فى جذب الشباب الذين يؤيدون قضيتهم وحقوقهم، ويتم تمويلهم جيدا وبالفعل لعبوا دورا كبيرا لمساعدة أوباما، وأغلب الظن سيقفون إلى جواره هذه المرة أيضا لاسيما بعدما أعلن موقفه بتأييدهم. وتقول لارا جيسون، طالبة بجامعة "أوستن" ل"ليوم السابع" إن الشباب بشكل عام يشعرون بالإحباط حيال الوضع الاقتصادى، "فرغم أننا كنا متحمسون للغاية بترشيح أوباما، إلا أن الوضع بات صعبا للغاية، لاسيما مع ندرة فرص العمل". وعما إذا كانت ستذهب للتصويت فى انتخابات نوفمبر المقبلة، قالت لارا، "نعم سأذهب، وسأمنح صوتى للرئيس أوباما، ففى تقديرى هو يستحق فرصة ثانية".