الاصطفاف خلف الوطن تترجمه بوضوح حالة القناعة الناتجة عن صور الدعم السياسي، من خلال المشاركة الفاعلة لكافة الاستحقاقات الانتخابية؛ لأن هذا حتمًا يصب في مصلحة الوطن، ويحقق ماهية الاستقرار بشقيه المجتمعي، والسياسي، ويدفع بمسيرة الاقتصاد للأمام، ويعضد صور التنمية في شتى ربوع الوطن، وهذا في مجمله يحقق ماهية الأمن الوطني في بلادنا الحبيبة، ويجعلها قادرة على تلافي الصعوبات، ومواجهة التحديات، وتجاوز الأزمات، مهما بلغت حدتها وتفاقمها. تعزيز الأمن المجتمعي والوطني عبر فقه السياسات، التي تسير في هداها الدولة؛ ومن ثم تصيغ القوانين المنظمة لحياتنا في سائر تنوعاتها، وهذا يفرض علينا الاصطفاف بغرض تعضيدها، عبر تنفيذ نصوص ما جاء به الدستور، وفي مقدمة، وأولوية ذلك المشاركة في صنع الديمقراطية، عبر البوابة الانتخابية، التي تتسم بالنزاهة والشفافية، وتحميها الجهات المعنية، وتخلق لها المناخ المواتي، وتقدم أطر الدعم اللوجستي؛ من أجل سهولة سريان إجراءاتها؛ نظرًا لأهميتها في تدشين مؤسسات، يقع على عاتقها رسم سياسات هذا الوطن العظيم، والتي تخدم شعب كريم، وترعى مصالحه في الداخل، والخارج. تعزيز وحدتنا الوطنية، يعني اصطفافنا في طابور المشاركة الانتخابية، وهذا يعني بالتأكيد دعمنا للوطن، وتأكيدنا على قيم التعايش السلمي، وتعزيز لماهية التسامح المجتمعي، وتأصيل للترابط، وتعضيد للغة التفاهم حول تحقيق مصالحنا العليا، التي تتولاها مؤسسات وطنية، ويحرص على تنفيذها رجال تحملوا مهامًا صعاب؛ لذا باتت تنمية تحسين مستويات المعيشة لنا مرهونة بالنماء الوطني، الذي يتحقق من خلال بناء مؤسسات ديمقراطية؛ ومن ثم توجبت المشاركة الانتخابية، التي تشكل السبيل الآمن؛ لبلوغ أهدافنا المشروعة. التجربة المصرية الرائدة، أكدت للعالم كله، أصالة هذا الشعب، الذي اصطف في أصعب الأمور، وأحلك الظروف، خلف قيادة جامعة ودولة مانعة، ضد من يكيد للوطن، وأراد في لحظة فارقة تفكيكه، وهتك نسيجه، والنيل من مقدراته، وإضعافه وشرذمته؛ ليقع في فخ الصراع، ويدخل في أنفاق مظلمة، لا يخرج منها أبد الدهر؛ كي يستولي على مقدراته، التي يسخرها لغاية مشروعاته التوسعية، التي يحلم بها منذ فجر تاريخه المقيت؛ ومن ثم يستطيع هذا الشعب أن يعيد الكرة مرات تلو أخرى، ويشارك في انتخاباته التشريعية؛ ليؤكد صلابة موقفه، وقوة مؤسساته، وثبات ورسوخ قيادته، التي تبذل الجهود المضنية من أجل سلامة الوطن، ووحدة أراضيه. تعالوا بنا نعبر عن صورة الولاء عبر بوابة المشاركة الانتخابية، التي تعني الاصطفاف خلف الوطن، والقيادة السياسية، والمؤسسات الوطنية، ونجعلها احتفالية عامرة بالمصريين، من كافة أطيافه، وفئاته، في شتى ربوع المحروسة، في فاعلية يشهد بنجاحها القاصي، والداني؛ كي نحبط محاولات النيل من مقدرات هذا الوطن، خاصة البشرية منها؛ فهناك من يريد تشويه الفكر من خلال شائعات مغرضة، تستهدف إضعاف الثقة، في كيانات ومؤسسات الوطن الحر، وهناك من يشكك في جدوى العملية الانتخابية برمتها، ويدعي أنها لا تحقق الغاية منها. لتكن نوايانا، وعزيمتنا موجهة، وجاهزة نحو مشاركة صادقة، نخدم بها وطننا الغالي، ونعزز من خلالها روح الانتماء، والولاء لهذا البلد العظيم، ونتعاون في استكمال مسيرة البناء المؤسسي، ونمضي في طريقنا نحو الإعمار، ونتجاهل كل من يحاول بث الفتن بين المصريين، ومن يحاول أن يشعل فتيل الأزمات، ويدعي أنه ناصح أمين، وهو خائن عميل، ثبتت خيانته، ووضاعته بالتجربة، والبيان، كونه لا يرغب في استقرار، أو أمن، أو أمان، أو طمأنينة، لهذا الشعب صاحب النوايا الحسنة. لن نترك الباب مواربًا؛ لتحقيق غايات المغرضين، وسنمضي في طريقنا نحو غايات توافقنا عليها، وتحالفنا على تحقيقها، وتضافرنا من أجل أن نتشارك ونتقاسم الجهود؛ لنصل إلى ما ننشده؛ لنفخر بوطن احتوى الجميع، وسكن في قلوبهم؛ ومن ثم لا منزع عن مشاركتنا في صور الاستحقاق الانتخابي؛ لنؤكد مرارًا، وتكرارًا على جاهزية الاصطفاف خلف وطننا، وقيادته السياسية المخلصة، ومؤسساته الوطنية.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.