قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، إن انتخابات مجلس الشيوخ المصري تأتي في توقيت شديد الدقة، في ظل تحديات كبيرة على المستويين الداخلي والإقليمي، موضحا أن هذه الانتخابات تُجرى وسط تطورات متسارعة في المنطقة، أبرزها تداعيات حرب غزة، واستمرار الصراع في روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى ما يجري في سوريا واليمن وليبيا، مؤكدًا أن "هناك غليانًا وتحولات كبيرة تتقاطع مع الوضع المصري، الذي يبقى في قلب هذه الأحداث". وأضاف القصاص، في لقائه بقناة القاهرة الإخبارية، أن مصر خاضت خلال السنوات الماضية حربًا شرسة ضد الإرهاب، وتمكنت من الانتصار عليه بعد أن فشلت دول مجاورة في مواجهته، مشيرًا إلى أن الإرهاب كان جزءًا من مخططات تهدف إلى تهجير سكان بعض المناطق، مثل سيناء. وأشار إلى أن المصريين اعتادوا الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات، كما ظهر في الموقف الشعبي الموحد ضد الحملات التي حاولت التقليل من الدور المصري في غزة، مؤكدًا أن "الشعب المصري، بمختلف توجهاته، ينتفض حين يشعر بالخطر". وفي سياق متصل، ربط القصاص بين انتخابات مجلس الشيوخ والحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الحوار فتح المجال العام أمام نقاشات واسعة، وشاركت فيه أطراف معارضة ومؤيدة، واعتبر أن الدولة المصرية باتت أكثر جاهزية لتحمّل حياة سياسية أوسع، وأن المرحلة المقبلة تستدعي منح الأحزاب والتيارات السياسية مزيدًا من الفرص. وأكد أكرم القصاص على أهمية مجلس الشيوخ في دورته المقبلة، نظرًا لما يضمه من خبرات، ولما يعكسه من حوارات مجتمعية، داعيًا إلى المشاركة الفاعلة خاصة في المقاعد الفردية.