خلال السنوات الأخيرة، شهد السوق المصري تحولًا جذريًا في تفضيلات المستهلكين، حيث نجحت السيارات الصينية في السيطرة على حصة كبيرة من المبيعات، لتصبح الخيار الأكثر تداولًا واعتمادية بين فئات واسعة من المصريين، ذلك بعد أن كان الاعتماد الأكبر لسنوات طويلة على السيارات اليابانية والكورية، فرضت الماركات الصينية نفسها بفضل الأسعار التنافسية، والتقنيات الحديثة، وخدمات ما بعد البيع المتطورة. ماركات مثل MG، شيري، جيلي، شانجان، جيتور وغيرها؛ أصبحت من أكثر الأسماء تداولًا في مصر، بدعم من وكلاء بارزين، بالإضافة إلى جانب عدد من الوكلاء الجدد الذين عززوا انتشار هذه العلامات في مختلف المحافظات لتسهل على الجميع حلم امتلاك سيارة. والسبب الذي ساعد على هذا التحول هو الارتفاع الكبير في أسعار السيارات الأوروبية واليابانية نتيجة الأزمات الاقتصادية وارتفاع تكاليف الاستيراد، ما دفع المستهلكين للبحث عن بدائل اقتصادية وموثوقة، فالسيارات الصينية لم تعد مجرد خيار رخيص، بل أثبتت قدرتها على المنافسة من حيث الجودة والتكنولوجيا، مع توفير موديلات متنوعة تناسب مختلف الاحتياجات، من السيارات السيدان إلى الSUV. اليوم، يمكن القول إن السوق المصري يشهد عصرًا جديدًا للسيارات الصينية، حيث لم تعد بديلًا مؤقتًا، بل منافسًا رئيسيًا يشكل مستقبل سوق السيارات في مصر.