عبر وفد شهداء ثورة 25 يناير الذى يزور طهران حالياً بدعوة من مؤسسة شهداء الثورة الإسلامية فى إيران عن سعادته للاستقبال الذى وجده من المسئولين الإيرانيين، بعد مرور 3 أيام على رحلتهم، والتقوا خلالها بنواب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية على خامنئى، وزاروا عدداً من الأماكن الأثرية والتاريخية، فى مقدمتها برج ميلاد الذى تم تأسيسه فى الذكرى ال 100 لمولد الإمام الخمينى والقصر الشتوى لشاه إيران محمد رضا بهلوى ومنزل الإمام الخمينى بمنطقة جماران بوسط العاصمة ومتحف الشهداء. وقال أسر الشهداء ل"اليوم السابع": إنهم سعداء لوجودهم فى بلد آخر لتغيير الجو بعد أن ملأ الحزن قلوبهم، بسبب فقدانهم أبنائهم وأخواتهم وأزواجهم، كما عبروا عن ارتياحهم للبرنامج الترفيهى الذى أُعد لهم فى إيران وترحاب المسئولين بهم. وأوضحوا أن الشىء الوحيد الذى أثر عليهم وأحزنهم هو الهجوم الإعلامى عليهم فى مصر، وعبروا عن استيائهم الشديد من التصريحات التى خرجت من بعض وسائل الإعلام والهجوم الشديد عليهم، واتهامهم بتلقى الأموال، ووصفهم بالخيانة. ووصف أسر الشهداء ما أثير عنهم فى وسائل الإعلام المصرية بأنها افتراءات لا أساس لها من الصحة، وهجوم متعمد من البعض عليهم، خاصة أسر أهالى السويس التى تعرضت لهجوم شديد من الشيخ حافظ سلامه، وعدد ممن لم تشملهم الرحلة. وقالوا بقلوب يملؤها الحزن "جئنا إلى إيران بناء على دعوة للتكريم من رئيس دولة إسلامية، ولسنا عملاء أو خونة، ولم نتلق مليماً واحداً من أحد، وجاءت الزيارة فرصة لنا لنخرج من أحزاننا". وانتقد أسر الشهداء المتاجرة بدماء أبنائهم، ومحاولة البعض ادعاء البطولة الزائفة والركوب على أكتافهم لتحقيق أغراض وأهداف شخصية، مؤكدين أن الثورة المصرية فى خطر يتطلب أن يتضافر الجميع لاستكمال أهداف يناير بدلا من التناحر وضياع دماء أولادنا هباءً.