أكد عدد من الأدباء والمثقفين تأييدهم التام لاقتراح الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكيل مؤسسى حزب الدستور "تحت التأسيس"، فى اختيار رئيس انتقالى لمدة عام حتى كتابة الدستور، على أن تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة وفقا لدستور الدولة الجديد، اقتراح جيد ويخرجنا من النفق المظلم، مؤكدين أن الضغط الشعبى ما زال هو الحل لإنجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة. حيث أكد الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، على أن أى طريق للخلاص من الفريق أحمد شفيق، هو صواب فى حد ذاته، مشددًا على أن "البرادعى" بين أفراد النخبة كافة تميز بإعلاء قيمة المصلحة العامة على مصالحه الخاصة، وتميز أيضًا بقدرته على قراءة ما سيحدث، وبالتالى فإن ما يقوله يبدو دائمًا موضوعيًا. وأوضح "رمضان" أن ما يشعر به أن هذه الاقتراحات مصيرها من المجلس العسكرى الإهمال والمحو، فمباراة المجلس العسكرى التى يلعبها لا يريد منها سوى نتيجة واحدة، وهى عودة النظام القديم كاملاً وقويًا لحماية مصالح أفراد المجلس التاسع عشر. ورأى "رمضان" أنه من غير المحتمل أن يصل الدكتور محمد مرسى المرشح عن جماعة الإخوان المسلمين لكرسى الرئاسة، مؤكدًا أن الإخوان لا حق لهم حتى فى إعادة السنة، بعدما تأكد فشلهم ورسبوا الرسوب الأخير، وهو ما يعنى أنه حتى إعادة السنة ربما لا يكون من حقهم فى جولة الإعادة، فالانتخابات القادمة هى المباراة النهاية فى البطولة، والمجلس حدد الفائز منذ أول مباراة فيها، مضيفًا، ويكفينا من البرادعى احترامه لنفسه واحترمنا له، أما اقتراحه فللأسف إلى زوال. وقال الروائى فؤاد قنديل، أؤيد البرادعى جدًا فى هذا الاقتراح، فقد سبق وأشار إليه من قبل، وعندما سمعته للمرة الأولى رأيت أنها فكرة جيدة، خاصةً أننا فى انتخابات الإعادة نبدو وكأننا نتجه إلى المجهول، فضلاً عن المشكلات التى واكبت موضوع اللجنة التأسيسية للدستور ومعاييرها وتحديد أشخاصها، فالحالة بشكل عام غير مبشرة، وهناك أيضًا العديد من القضايا لم تحسم بعد، وفى مقدمتها الدستور، فضلاً عن وضعية مجلس الشعب التى تكشف عن تواضع المستوى القانونى والحوارى والسياسى وغيرها. وقال "قنديل" أتصور أن فكرة العام الواحد فكرة ملائمة للغاية، وكأننا نختبر الرئيس فى مدة وجيزة، فإذا أبدى قدرات مميزة إداريًا واقتصاديًا وسياسيًا يمكننا التوافق حول إعادة انتخابه ليستكمل الأعوام الثلاثة الباقية، وبالتالى لا نوقع منذ البداية على أن يبقى لأربع سنوات دون أن نكون على ثقة من إمكاناته وخبراته التى سوف تضح بالتأكيد خلال هذا العام، ولا أظن أن هناك مادة فى أى دستور أو قانون يمكن أن تمنع هذا. ورأى "قنديل" أن هذه الفكرة قابلة للتنفيذ، ويمكن أن يتم التوافق عليها من الجميع مادامت مطروحة قبل جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، لأن من سينجح لن يقبل بفكرة العام الواحد، خاصة إذا كان من جماعة الإخوان المسلمين. وأكد الكاتب حلمى النمنم، على أنه يؤيد "البرداعى" فى هذه الفكرة، موضحًا أنها سوف تعيدنا إلى نقطة الصفر كما كان ينبغى أن نبدأ من عندها، ألا وهى أن الدستور أولاً، وأما وقد حدث ما حدث، فإن اقتراح "البرادعى" يبغى الوصول إلى هذا الهدف بأقل قدر من الخسائر. وقال "قنديل" أعتقد أن المجلس العسكرى يمكن أن يقبل بتنفيذ هذه الفكرة، ولكن من المهم أن الرئيس القادم سواءً أكان الدكتور محمد مرسى أو الفريق أحمد شفيق، ربما لا يقبلون بها. وأكد "النمنم" على أن الضغط الشعبى هو الحل فى كل الأحوال لتطبيق هذه الفكرة التى يؤيدها، مضيفًا، أتصور أننا مقدمين على الفترة الأصعب، والتى ينبغى فيها أن يكون الدور الشعبى والرأى العام حاضرًا بقوة. وقال الشاعر رفعت سلاَّم، هذه الفكرة تفترض أن أطراف الصراع الحالى على السلطة يكون حقًا لمصلحة الوطن، لكن الواقع الظاهر تمامًا هو أن كلا منهم يبغى الهيمنة على الوطن وتأميمه لصالحهم، وبالتالى فهذه الأطراف سوف ترفض رفضًا قاطعاً هذه الفكرة، وسواءً كان الإخوان أو الفريق أحمد شفيق أو المجلس العسكرى فكل منهم له أجندته وبرنامجه الخاص لتحقيق مصلحته الضيقة، مؤكدًا، ولذا فلن تلتقى هذه المصالح، ولن تتصالح تحت أى ظرف، وسوف تتفجر الأمور أكثر فأكثر حتى بعد الانتخابات، فالأطراف التى قادتنا إلى هذا المأزق الحالى، وبالذات المجلس العسكرى والإخوان سوف يستكملون إغراق البلد فى الصراعات، إلى أن يقضى الله أمرًا كان مفعولاً. وأوضح "سلاَّم" أنه ربما كان الضغط الشعبى مفيدًا فى فترةٍ سابقة، وفى قضيةٍ بعينها، أما الآن فالشارع المصرى يريد أن ينتهنى من هذه الانتخابات بخيرها وشرها، ولن يقبل مرةً أخرى بالتأجيل، وذلك لأن الأطراف المتصارعة أوهمته بأن هذه الانتخابات هى نهاية المعاناة التى يعيشها، وبالتالى فهذه الفكرة قد تكون طيبة فى ذاتها، ولكنها قد تكون غير عملية. موضوعات متعلقة : ◄البرادعى: سأقاطع جولة الإعادة.. ونجاح مرسى أو شفيق سيحدث انفجارًا ◄البرادعى: المواطن البسيط الذى قامت من أجله الثورة "كفر بالنخبة" ◄النجار يدعم مقترح البرادعى برئيس لمدة عام ثم انتخابات برلمانية ورئاسية ◄إسحاق: اقتراح البرادعى برئيس انتقالى "غير قابل للتنفيذ" ◄البرادعى: الثورة فى غرفة الإنعاش.. ومصر تمر بمرحلة دقيقة.. البرلمان "أليف" لا يملك الصلاحيات وغير قادر على القرار.. البلد ملهاش صاحب والسلطات الثلاثة "بيردحوا" لبعض ◄كريمة الحفناوى: أدعم اقتراح البرادعى برئيس انتقالى لمدة عام وضمانها بنص الدستور الجديد ◄اقتراح البرادعى برئيس انتقالى يثير جدلا بين السياسين.. إسحاق: الفكرة غير قابلة للتنفيذ والمجلس الرئاسى أكثر واقعية .. وشيحة يؤكد: المناخ العام لن يسمع باستمرار الرئيس القادم أكثر من عام ◄مثقفون: الضغط هو الحل لتنفيذ اقتراح "البرادعى" باختيار رئيس انتقالى