اكتشفت شركة مصر للطيران للخطوط الجوية بسلطنة عمان وجود العديد من الحجوزات التى تأتى على السيستم الخاص بالشركة ومن ثم تحذف ثانى يوم أو فى نفس اليوم. وبعد البحث تبين أن هناك مكتبا سياحيا يقوم ببيع تذاكر وهمية للمصريين بسلطنة عمان. القصة بدأت عندما قام بعض المصريين المقيمين بالسلطنة بالاتصال على "اليوم السابع" للإبلاغ عن شكهم فى هذه الظاهرة.. ومن ثم توجه "اليوم السابع" إلى مكتب مصر للطيران بمسقط للتحدث مع الفاضل عبد الهادى حسن النعناعى، مدير عام إقليم سلطنة عمان لشركة مصر للطيران وعرضنا عليه المشكلة..وبعد أن قام بالبحث والتأكد قال عبد الهادى النعناعى: اكتشفنا أن هناك حجوزات تأتى من شركة يديرها أحد الأشخاص من الجالية الآسيوية فى منطقة صحار القريبة من الحدود العمانية الإماراتية..يقوم هذا المكتب بحجز وعمل حجوزات انتظار بعدد كبير قد يتجاوز حمولة الطائرة مما أثار الشك..وبعد التحقق من الموضوع قمنا بالاتصال بهذا المكتب وإبلاغه بالامتناع عن عمل هذه الحجوزات – حجوزات الانتظار – حيث وصلت أعداد هذه الحجوزات على بعض الرحلات أكثر من عدد ركاب الطائرة الفعليين. وأضاف النعناعى: نناشد أبناء الجالية المصرية المقيمين بسلطنة عمان توخى الحذر وأخذ الحيطة عند حجز تذاكر الطيران من مثل هذه الشركات الصغيرة وغير المعتمدة، والتأكد من الشركات التى يتعاملون معها..والتعامل مع الفرع الرئيسى لمصر للطيران بمسقط مباشرة أو التعامل مع الشركات السياحية الكبرى المعتمدة من مصر للطيران والتى يوجد منها الكثير بسلطنة عمان.. وأن يتجنبوا حدوث أى مشاكل لهم.. لأن مصر للطيران غير مسئولة عن ذلك. وعن طريقة إصدار التذاكر الوهمية قال النعناعى: قام هذا المكتب بعمل حجوزات وهمية للمصريين وأخذ منهم ثمن التذاكر قبل موعد السفر بحوالى عشرة أشهر وقام بعمل حجز وطباعة التذكرة وبعدها يقوم بإلغاء الحجز بعد أن يكون قد أخذ ثمن التذكرة..كما أن المكتب قام بالفعل بإصدار التذاكر من شركات سياحية أخرى على درجة رجال الأعمال ثم يقوم بإلغائها مرة أخرى لكى يتأكد الركاب من أنهم قد حصلوا بالفعل على تذاكر من مصر للطيران. وأضاف النعناعى: قام العديد من الركاب بالاتصال بمكتب مصر للطيران للتأكد من صحة هذه التذاكر وقد قمنا بإخبارهم أن هذه التذاكر وهمية تم حجزها ذهاب وعودة على درجة رجال الأعمال التى يعرف الجميع أن أسعارها مرتفعة لا تتناسب مع ما تم دفعه لهذا الوكيل وأن كل هذه الحجوزات تم حجزها ويتم إلغاؤها لاحقاً.