منظمة "شنجهاى" تعارض تدخلا فى سوريا واستخدام القوة بإيران

أعلنت منظمة شنجهاى للتعاون التى تلعب فيها الصين وروسيا دورا مهيمنا، اليوم الخميس، أنها "تعارض أى تدخل عسكرى فى الشرق الأوسط" فى إشارة إلى سوريا واستخدام القوة ضد إيران، فى بيان صدر فى ختام قمة عقدتها فى بكين.
وأعلنت المنظمة التى تضم الصين وروسيا وأربع دول من آسيا الوسطى فى بيان صدر فى ختام قمة عقدتها فى بكين، أن "الدول الأعضاء تعارض أى تدخل عسكرى فى شئون هذه المنطقة أو فرض تغيير للنظام بالقوة أو عقوبات من طرف واحد" قبل أن تشير صراحة إلى سوريا، حيث أعلنت المعارضة عن وقوع مجزرة فى ريف حماة أمس الأربعاء قتل فيها حوالى 100 شخص.
وشددت المنظمة تحديدا بشأن سوريا على "ضرورة وقف كل أنواع العنف أيا كان مصدرها"، مؤكدة أن التوصل إلى "حل سلمى للمسألة السورية من خلال الحوار السياسى" سيكون من مصلحة الشعب السورى والأسرة الدولية على السواء.
وقتل عشرات الأشخاص بينهم عدد كبير من النساء والأطفال أمس فى مجزرة فى قرية القبير فى ريف حماة فى وسط سوريا، كما أعلن المجلس الوطنى السورى الذى اتهم قوات النظام بارتكابها، فيما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان عن سقوط 87 قتيلا. ونفت السلطات السورية الاتهامات.
وسقط أكثر من 15400 قتيل معظمهم من المدنيين الذين قتلتهم القوات السورية منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية التى تقابل بقمع دموى قبل 15 شهرا، بحسب حصيلة المرصد السورى لحقوق الإنسان.
من جهة أخرى، أعلنت المنظمة أن "أى محاولة لتسوية المسالة الإيرانية بالقوة لن تكون مقبولة وستؤدى إلى عواقب لا يمكن توقعها ستهدد الاستقرار والأمن فى المنطقة وفى العالم بأسره".
من ناحية أخرى، قال الرئيس الصينى هو جين تاو، خلال اجتماع قمة المنظمة المنعقدة العاصمة الصينية بكين، فى حضور زعماء دول المنظمة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والرئيس الطاجيكى إمام على رحمون، والرئيس القرغيزى ألمظ بك أتامباييف، والرئيس الأوزبكى إسلام كريموف، والرئيس القازاقى نور سلطان نزارباييف، إضافة للرئيسين الأفغانى حامد كرزاى والأيرانى محمود أحمدى نجاد، "إن المنظمة قررت منح أفغانستان وضع مراقب وقبول تركيا كشريك حوار".
وتضم المنظمة الصين وروسيا وأربع جمهوريات سوفيتية سابقة هى كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان، فيما تشارك إيران بصفة مراقب مع أربع دول أخرى بينها أفغانستان المنضمة حديثا إلى المنظمة، وقد حضر الرئيس الإيرانى محمود احمدى نجاد الخميس إلى بكين.