مزاد للعشاء مع ترامب مقابل شراء عملته المشفرة يثير مخاوف "النفوذ الأجنبي"

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إقامة "مزاد" لتناول العشاء مع الرئيس ترامب يخلق فرصة للنفوذ الأجنبي، مشيرة إلى أن كبار مشترى العملة المشفرة التى أطلقتها عائلة الرئيس الأمريكى سيحصلون على جولة فى البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة، أن بيع "الوصول المباشر إلى ترامب"، باستخدام عملة ترامب المشفرة الخاصة بعائلته قد حقق له ما هو أكثر من المنفعة المالية، التى تأكد حدوثها، فقد أعلن ترامب الشهر الماضى أن كبار مشترى العملة الرقمية التى تسوق لها عائلته سيحصلون على جائزة العشاء الخاص معه فى أحد نواديه للجولف، وأن الأبرز بين هؤلاء المشترين سيحصلون على جولة فى البيت الأبيض.
هذا المزاد الذى سينتهى اليوم الاثنين، أثار انتقادات من الحزبين، وأثار نمطاً تداولياً مشبوهاً، وترك رئيس الولايات المتحدة الحالى عرضة لمحاولات التأثير عليه بالفساد.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستثمرى العملات الرقمية حول العالم تسابقوا منذ الإعلان عن هذه الفرص لتوسيع استثماراتهم فى $TRUMP - وهى عملة رقمية تُسمى memecoin، والتى تُعامل عادةً كاستثمار جديد أكثر من كونها عملة حقيقية.
وقال بعض المشترين، فى مقابلات وتصريحات لنيويورك تايمز، إنهم اشتروا العملات أو شاركوا فى مسابقة العشاء بقصد ضمان اتخاذ ترامب إجراءً للتأثير على سياسة الولايات المتحدة. وأدت المنافسة إلى رفع سعر تداول عملة ميمكوين، مما أضاف مليارات الدولارات، نظريًا على الأقل، إلى قيمة مخزون عملة ترامب الذى تسيطر عليه عائلة الرئيس وشركاؤها التجاريون.
وفى غضون أسابيع، جنى آل ترامب وشركاؤهم أكثر من 1.3 مليون دولار كرسوم، حيث كانوا يتقاضون حصة فى كل مرة يتم فيها تداول العملات، وفقًا لشركة تشيناليسيس، وهى شركة بيانات العملات المشفرة.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن سجلات التداول التى أطلعت عليها أظهرت وجود موجة من عمليات شراء عملة ترامب فى اليوم السابق للإعلان عن المسابقة، مما سمح لبعض الأطراف بالمراهنة مبكرا على أن سعر السوق على وشك الارتفاع.
كما أن جهود ترامب وشركائه للترويج لعشاء معه أثار تدقيقاً من قبل منظمى الأوراق المالية السابقية الذين أكدوا أن ترامب قد انتهم قوانين الأوراق المالية الفيدرالية.
وأوضحت نيويورك تايمز أن بعض كبار المتداولين الآخرين، الذين استشعروا فرصةً لتحقيق الربح، سارعوا إلى بيع ما يملكونه من عملة "ترامب"، مستغلين ارتفاع السعر الناجم عن حملة ترامب الترويجية، مع تدفق أموال جديدة من أشخاص أغرتهم دعوته "للدعوة الأكثر تميزًا فى العالم".