دعا مركز القاهرة للإعلام والتنمية اليوم الأربعاء فى بيان له، وسائل الإعلام المصرية، سواء كانت قنوات تليفزيونية فضائية، أو صحافة مقروءة عامة وخاصة، أو إذاعة مسموعة، بجانب المفكرين والمثقفين والإعلاميين، إلى المشاركة فى تحفيز المواطنين من الناخبين على المشاركة بجولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، حيث لم يتبق سوى 9 أيام فقط على عملية الاقتراع، لارتفاع المؤشرات التى تؤكد على زيادة ميول المواطنين إلى الإحجام عن المشاركة، وممارسة سلوك سلبى تجاه الاقتراع، وهو ما سيؤدى إلى أنخفاض نسبة تصويت الناخبين فى جولة الإعادة، نتيجة توافر عوامل سلبية كثيرة داخل المجتمع، على رأسها المناخ غير المواتى الذى تمر به مصر عقب صدور الحكم على الرئيس المخلوع، وعدم كفاية الأحكام القضائية للقصاص لدماء وأرواح الشهداء والمصابين، وحالة الإحباط الشديد التى يعانى منها الشعب المصرى. وطالب المركز، وسائل الإعلام المصرية، وكبار الكتاب والصحفيين والإعلاميين الذين يتمتعون باحترام وتقدير الرأى العام المصرى، بالاهتمام بزيادة ثقة الناخبين فى العملية الانتخابية خلال الأيام القليلة المقبلة، مناشدا رؤساء التحرير ورؤساء القنوات والمحطات التليفزيونية والإذاعية، بالالتزام بالمعايير المهنية والإخلاقية وميثاق الشرف والمعايير الدولية لعمل الإعلام خلال الانتخابات، فى أداء وسائل الإعلام لدورها، وأن تحترم قواعد النزاهة والحيادية والاستقلالية والموضوعية، خلال التغطية الإخبارية للانتخابات، نظرا لحساسية الأيام المقبلة فى تشكيل وجدان وسلوك وأفكار الناخب. وناشد مركز القاهرة للإعلام والتنمية، وسائل الإعلام ، بالاهتمام بإعلاء دورها الوطنى فى هذه اللحظات الفارقة فى تاريخ مصر، والابتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية لرأس المال والعاملين بها، وإثبات إمكانياتها فى التمتع بالاستقلالية النسبية فى عملها لكى تضاف جهودها هذه الأيام إلى رصيد الإعلام المصرى بالإيجاب وليس بالسلب، وتجنبا لتكرار أخطاء الماضى فى أداء الإعلام لنفس الأدوار التى قام بها خلال فترة النظام السابق، من تغييب الوعى فى المجتمع، وخلق قضايا فرعية تستهلك جهود المجتمع، وخدمة النظام السياسى قبل الجمهور، والتى أدت إلى توجيه انتقادات واتهامات طالته منذ الثورة. من جانبها أكدت الدكتورة نجلاء عبد الحميد المدير التنفيذى لمركز القاهرة للإعلام والتنمية، خلال الندوة التعريفية بأنشطة المركز، والتى حضرها عدد من الإعلام يين والإعلاميات، على أهمية تقليل دور وسائل الإعلام المصرية فى التعبئة الإعلام ية السلبية، التى تزيد من مخاوف المجتمع، وحتمية لعب دورها الإيجابى بصورة أفضل، للمساهمة فى بث الطمأنينة بين المواطنين والتوعية الانتخابية لهم، دون تأثير وتدخل من وسائل الإعلام ، والتوقف عن تقديم وبث المعلومات غير الصحيحة والمغلوطة وغير الموثقة والمنحازة والشائعات، واستغلال وتوظيف نتائج استطلاعات الرأى غير العلمية، التى تؤثر على قرار الناخب وتتسبب فى توجيهه. وأضافت عبدالحميد، أن وسائل الإعلام المصرية مطالبة بطرح مبادرات إعلامية تشجع الكتلة الصامتة التى بلغت ما يقرب من 25 مليون ناخب، على المشاركة فى جولة الإعادة، مؤكدة أن التوقعات تشير إلى احتمالات استمرار مقاطعة نسبة كبيرة منها عن المشاركة فى جولة الإعادة بالانتخابات، مناشدة وسائل الإعلام بتشجيع هذه الكتلة على التخلى عن سلبيتها، ودفعها إلى تبنى مواقف مختلفة تجعلها تذهب إلى صناديق الاقتراع، وكذا العمل على طرح مبادرات فعالة ومقنعة للشباب للذهاب لصناديق الاقتراع، وعدم أبطال أصواتهم الانتخابية، حرصا على حل مشاكل مصر فى المستقبل. كما طالبت المدير التنفيذى لمركز القاهرة للإعلام والتنمية، الإعلام يين العاملين فى الحملات الانتخابية لمرشحا الإعادة المتنافسان بجولة الإعادة محمد مرسى وأحمد شفيق، بترك عملهم الصحفى والإعلامى فى مؤسساتهم الصحفية والإعلامية مؤقتا، لتجنب التضارب فى دورهم الإعلامى، لوجود احتمالات قوية فى تقاطع المصالح الشخصية لهم مع مصالح المؤسسات الإعلامية، والتى تؤدى دورا للنفع العام والخدمة العامة بالمجتمع.