في ظل التصعيد الدائر بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وجماعة أنصار الله الحوثى في اليمن، حدث تطورا نوعيا بعد الحرب الدائرة بعدما استهدفت الحوثى العمق الإسرائيلى واستهداف مطار بن جوريون، الأمر الذى قرأته واشنطن كرسالة تهديد إيرانية بعد الحديث عن تفيكك البرنامج النووي، واللافت أن نتنياهو يسعى لاستثمار ذلك محاولا تعزيز هذا التهديد، بإعلانه توجيه ضربات لليمن، غير أن الإعلام العبرى يروج أن الصاروخ الحوثي هو في الأصل صاروخ إيراني تم تطويره من صاروخ شهاب 3، وتم بناء رأس له، ويتمتع بقدرات إضافية، تمكنه من التهرب من مطاردة صاروخ حيتس 2 وحيتس 3 الإسرائيليين وصاروخ (تيد) الأمريكي وبالتالي العمل على رسم صورة هنية لدى الرأي العام العالمى أن هذا الصاروخ قادر على أن يحمل فوق رأسه مواد نووية أو مواد شديدة الانفجار وذك كرسالة من طهران، للرد على ما تم تسريبه من أنباء في واشنطن حول سبب إقالة مستشار الأمن الأمريكي مايك والتز، لإفشاء أسرار إلى تل أبيب متعلقة برغبته منضما إلى نتنياهو في القيام بعمل عسكري يستهدف المفاعلات النووية الإيرانية. لذلك، أعتقد أن هذا التطور قد يهدد مسار المفاوضات الإيرانية الأمريكية التي باتت على المحك، في ظل تمسّك الإيرانيين بتخصيب اليورانيوم، وفى ظل رغبة نتنياهو بتوجيه ضربة للبرنامج النووي أو دفع واشنطن لتفكيكه على غرار النموذج الليبى. لذا، من شأن هذا التصعيد الانتقال من كونه عمليات عسكرية إلى حرب إقليمية الولاياتالمتحدة وإيران في مواجهة مباشرة ، وهو ما يتطلب أولا الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، لأن كل ما يدور في الإقليم والجبهات المشتعلة مرهون بما يحدث في غزة، فعودة الاستقرار تعنى إنهاء الحرب في القطاع، وتوقف إسرائيل عن جرائمها وعدوانها والتوسع في الاحتلال، وكذلك توقف واشنطن عن دعمها اللامحدود لتل أبيب..