سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجاعة تنهش أهالى غزة.. إسرائيل تفرض حصارا خانقا ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطينى بالقطاع وتقتل الأطفال والنساء بسلاح التجويع.. وغارات الاحتلال تخلف 52495 شهيدا 118366 مصابا منذ بدء حرب الإبادة
لم تعد الحياة كما كانت في قطاع غزة، لا شيء إلا الموت إما بالرصاص أو البرد أو الجوع، فمنذ الثاني من مارس الماضي، يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، تلك المساعدات التي أصبحت المصدر الرئيسي للعيش، منذ اليوم السابع من أكتوبر 2023. إسرائيل التي أنهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، والذي استمرت 42 يوما، تنصلت منه ومن الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، تفرض الموت جوعا على أطفال ونساء وشيوخ المدينة الفلسطينية الحزينة، يأتي ذلك بينما قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، توسيع حرب الإبادة على القطاع، بما يشمل تجنيد آلاف العسكريين من قوات الاحتياط. وفي ظل تعند إسرائيل وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات وحليب الأطفال والمكملات الغذائية، وفرض حصاراً خانقاً ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة عبر إغلاق المعابر بشكل كامل لليوم ال64 على التوالي، مما تسبب في ارتفاع عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية الحاد إلى 57 شهيداً، غالبيتهم العظمى من الأطفال وبينهم مرضى وكبار السن. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "هذا الواقع الكارثي يعكس جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" أمام أعين العالم، بصمت دولي مخزٍ ومشاركة فعلية في معاناة شعب أعزل"، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية والحقوقية إلى تحرك فوري وفاعل والضغط بكل الوسائل من أجل فتح جميع المعابر، وضمان إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل، قبل فوات الأوان. بدورها أعلنت وزارة الصحة في قطاع، السبت، وفاة طفلة بسبب المجاعة والجفاف في مدينة غزة، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 57 طفلا. وقالت الوزارة، إن الطفلة جنان صالح السكافي توفيت في مستشفى الرنتيسي غرب مدينة غزة، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة في القطاع. وأضافت أن نحو 60 ألف طفل يعانون من أعراض سوء التغذية بسبب حصار الاحتلال المشدد على قطاع غزة، وإغلاقه كافة المعابر ومنعه إدخال المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء وحتى الوقود، منذ نحو 64 يوما. في السياق ذاته، حذّرت منظمة اليونيسف من أن أكثر من 96% من النساء والأطفال في غزة باتوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، فيما أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن 1.95 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون يعاني مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي. ومنذ الساعات الأولى للحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، شكل سلاح التجويع، خاصة شمال غزة، جزءا من جريمة الإبادة الجماعية والقتل والحصار والتدمير. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إنه "وصل مستشفيات قطاع غزة 77 شهيدا منهم 7 شهداء تم انتشالهم، و275 مصابا خلال 48 ساعة الماضية". وأكدت في بيان السبت، أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52,495 شهيد و 118,366 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، وأعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 2,396 شهيدا، و6,325 إصابة. هذا وحذّر مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، من انهيار وشيك في النظام الصحي نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية اللازمة لرعاية المرضى، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات. وقال المستشفى، في بيان، إن قطاع غزة يعاني من نقص حاد في أكثر من 75% من الأدوية الأساسية، وهو ما أدى إلى تراجع خطير في القدرة على تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، مؤكدا أن القدرة على الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية أصبحت على المحك. وأشار إلى أن المخزون المتبقي من الأدوية والمستلزمات الطبية لا يكفي لأكثر من أسبوع واحد، ما يهدد بتوقف معظم الخدمات الطبية في المستشفى إذا لم يتم التدخل العاجل والفوري. وأضاف البيان: "ندق ناقوس الخطر أمام النقص الحاد لمعظم الأدوية والأغذية الأساسية والمستلزمات الطبية.