سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الموت والجوع والمرض يهددون حياة الفلسطينيين فى غزة.. 170 ألف شهيد وجريح منذ أكتوبر 2023.. جوتيريش: إدخال المساعدات إلى القطاع غير قابل للتفاوض.. إعلام إسرائيلى: مخطط لتحويل رفح الفلسطينية لمنطقة خالية من القتال
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم ال44 على التوالي منذ استئناف عدوانه في 18 مارس الماضي، حربه المدمرة على قطاع غزة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى من النازحين الفلسطينيين يوميا، وسط حصار خانق تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ القطاع مع انتشار المجاعة وشح المساعدات. وتستمر الغارات الجوية والقصف المدفعي على الأحياء السكنية وخيام النازحين الفلسطينيين، ما أسفر عن مآس يومية تطال المدنيين، حيث تجاوز عدد الشهداء الإجمالي منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، 52,365 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 117,905، معظمهم من النساء والأطفال، وبينهم آلاف الحالات الخطيرة. فيما، أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، الأربعاء، أن الوضع الإنساني في غزة خطير وغير مسبوق في تاريخها. وقال "أبو حسنة" في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية:" إن غزة تدخل أيامًا حاسمة بعد نفاد المخزون الغذائي تقريبًا"، مؤكداً أن مثلث الموت والجوع والمرض يهدد حياة مئات الآلاف من سكان القطاع. وفي أحدث حصيلة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 35 شهيدا وإصابة 109 آخرين خلال 24 ساعة الماضية، مؤكدة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم. أشارت الصحة في غزة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 52,400 شهيد و 118,014 إصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م، مؤكدة أن حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت (2,308 شهيد، 5,973 اصابة) بدوره، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة إن "ما يجري هو إبادة للنسل الفلسطيني"، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي خلف أكثر من 40 ألف طفل يتيم حتى الآن. من جهتها، وصفت منظمة العفو الدولية ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية تنفذ على الهواء مباشرة"، منددة باستمرار المجازر الجماعية وحرمان الفلسطينيين من المساعدات الإنسانية الأساسية. إلى ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، أن المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة مسألة "غير قابلة للتفاوض". وقال جوتيريش في منشور على منصة إكس: "منذ نحو شهرين، منعت إسرائيل الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية من دخول غزة، ما حرم أكثر من مليوني شخص الإغاثة المنقذة للحياة". ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تمامًا منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل المعابر، ما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "المساعدات غير قابلة للتفاوض".، مؤكدا وجوب حماية إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في غزة، والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيلها". على جانب آخر، بدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء عشرات آلاف الجنود في قوات الاحتياط للخدمة العسكرية بهدف توسيع الحرب على غزة، وتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية ولبنان وسوريا، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الأربعاء. وستحل قوات الاحتياط في الضفة الغربية وسوريا ولبنان مكان قوات نظامية، التي ستنقل إلى قطاع غزة في ظل خطة توسيع الحرب على غزة. وأفادت الصحيفة بأنه جرى إبلاغ قسم من قوات الاحتياط بأنهم سيشاركون في القتال في قطاع غزة أيضا. واستدعي معظم عناصر الاحتياط الذين تلقوا أوامر التجنيد الحالية عدة مرات للخدمة العسكرية منذ بداية الحرب، ويتم استدعاؤهم حاليا "لفترة لا يستطيع الجيش تحديد مدتها"، حسب الصحيفة. وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن "الكثيرين من الضباط والجنود والمجندات أعلنوا، حاليا، أنهم لا يعتزمون الامتثال في الخدمة العسكرية في جولة القتال القادمة، وبعضهم بسبب شعور بالإرهاق". بدوره، أكد موقع "واللا" العبري أن الجيش الإسرائيلي يحول رفح فلسطينية إلى منطقة خالية من القتال: حيث يعمل الجيش في المدينة على ثلاثة محاور رئيسية: قتل المسلحين، تدمير البنى التحتية، واكتشاف وتدمير الأنفاق. وأوضح أن تقديرات الجيش الإسرائيلي بوجود نحو 150 مسلحًا فلسطينيًا في رفح الفلسطينية، مرجحا أن تكون المدينة أول منطقة يتم "احتلالها" وتنقيتها، مع نقل السكان الفلسطينيين إليها وتوزيع الغذاء مباشرة، وذلك مع فرض رقابة أمنية مشددة عليها لمنع تسلل المسلحين. في الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم ال 100 على التوالي، وسط استمرار عمليات هدم المنازل وشق الطرق، وإجبار الفلسطينيين على النزوح من منازلهم. وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تستمر بالدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه بشكل متواصل، بالإضافة إلى تسيير فرق مشاة في عدة أحياء من المدينة. كما تشهد غالبية قرى محافظة جنين تحركات عسكرية يومية وتواجدا يوميا لدوريات الاحتلال وآلياته. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر إما كامل أو جزئي جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير والتجريف المتواصلة، والهادفة إلى تغيير البنية الهيكلية ومعالم المخيم. بالإضافة إلى ذلك فإن 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمها في المدينة منذ بداية العدوان الإسرائيلي، حيث تركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف، وفقا لمعطيات بلدية جنين.