زوجة رئيس وزراء الاحتلال تثير الجدل بزعم أن عدد الرهائن الأحياء بغزة أقل من 24

صرحت سارة نتنياهو، الثلاثاء، أن عدد الرهائن الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة أقل من العدد الرسمي البالغ 24، وذلك خلال اجتماع بدا فيه زوجها، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكأنه نسي أمر الأسرى تمامًا أثناء حديثه عن الإنجازات العسكرية الإسرائيلية.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (كان) أن تعليق سارة نتنياهو، الذي أثار غضب عائلات الرهائن ، استند إلى معلومات جزئية وسرية تم نقلها مؤخرًا إلى وزراء الحكومة.
وكانت زوجة نتنياهو قد رفعت دعوى قضائية ضد القناة ال 12 سابقًا لإعلانها أنها سربت أسرارًا للدولة تتعلق بهجمات في إيران واغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في سبتمبر.
وتحدث نتنياهو بإسهاب عن نجاحات إسرائيل ضد حزب الله وسوريا وإيران والحوثيين، لكنه لم يذكر الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس وفصائل أخرى في قطاع غزة، وفقًا لمقطع فيديو نشره مكتبه اليوم.
وعندما بدأت سارة، زوجة نتنياهو، حديثها بعد تصريحاته، كان وزير النقل ميري ريجيف، الجالس إلى يسار نتنياهو، يدون شيئًا ما في مذكرة، ثم قال على الفور: "وبالطبع لدينا مهمة أخرى مهمة، ليس فقط الفوز، حتى الآن، أعدنا 196 من رهائننا، 147 منهم على قيد الحياة".
وأضاف: "هناك ما يصل إلى 24 على قيد الحياة، ما يصل إلى 24 على قيد الحياة". وهنا بدت سارة وكأنها تُجري حسابًا سريعًا في رأسها، ثم همست: "أقل".
وردًا على مقطع تعليق سارة نتنياهو، اتهم منتدى الرهائن والعائلات المفقودة سارة نتنياهو وزوجها بالتسبب في "رعب لا يوصف للعائلات، التي تعيش بالفعل حالة من عدم اليقين ".
وقال المنتدى لزوجة نتنياهو: "ماذا قصدتَ بقولك أقل؟ هل تعرف شيئًا لا نعرفه؟"، مطالبا نتنياهو بتوضيح تصريحاته وقول زوجته، وما إذا كانت هناك معلومات استخباراتية أو جديدة عن حالة ذويهم، فهم يريدون معرفتها كاملة.
وفي السياق، نظم إسرائيليون، الثلاثاء، احتجاجًا صامتًا دعمًا للرهائن في قطاع غزة في حي /تسهالا/ بتل أبيب، بالقرب من منزل الرئيس يتسحاق هرتسوج.
وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن المتظاهرين وضعوا لافتة تحمل وجوه الرهائن التسعة والخمسين الذين ما زالوا في غزة وسط دوار مروري صغير، محاطة بكراسي صفراء فارغة.
ويقول المتظاهرون إنهم يتظاهرون ضد ما يرونه تساهلًا من هرتسوج في السماح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتخلي عن الرهائن لأسباب سياسية.