أعلن مسئولون فى باكو أن القوات الأرمينية قتلت خمسة جنود من أذربيجان فى مواجهات جديدة على الحدود الثلاثاء، فى الوقت الذى تواصل فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون زيارتها إلى منطقة القوقاز المضطربة. وأعلنت وزارة الدفاع فى أذربيجان أن المواجهات اندلعت عندما "حاولت مجموعة من المخربين الأرمن التسلل إلى مواقع عسكرية للجيش" فى شمال غرب البلاد، وتابعت الوزارة فى بيان "أن أربعة جنود من القوات المسلحة قتلوا فى المواجهات، بينما قتل خامس نتيجة فتح قوات أرمنى النار"، والاثنين أعلنت أرمينيا أن قوات من أذربيجان قتلت ثلاثة من جنودها وأصابت ستة آخرين بجروح فى اشتباكات دامية على الحدود بين الدولتين السابقتين فى الاتحاد السوفياتى، إلا أن باكو نفت ذلك. ويجرى تبادل لإطلاق النار باستمرار بين قوات أرمينيا وأذربيجان على طول خط جبهة ناغورنى قره باخ المنطقة الانفصالية الأذربيجانية التى يشكل الأرمن غالبية سكانها، وخلال زيارتها إلى يريفان الاثنين، أعربت كلينتون عن قلقها من التصعيد فى التوتر وحذرت أرمينيا وأذربيجان من اللجوء إلى القوة لحل خلافاتهما. وصرحت كلينتون أن "استخدام القوة لن يحل النزاع فى ناغورنى قره باخ، ولذلك يجب ألا نلجا إلى القوة". وأعلنت منطقة ناغورنى قره باخ التى ألحقت بأذربيجان خلال الحقبة السوفياتية، استقلالها الذى لم تعترف به الأسرة الدولية، بعد حرب أسفرت عن سقوط ثلاثين ألف قتيل ومئات الآلاف من اللاجئين بين 1988 و1994، ورغم سنوات من المحادثات منذ وقف إطلاق النار فى 1994، لم يوقع الطرفان معاهدة سلام نهائية.
