سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء معاهد الأبحاث الأمريكية: الحكم على مبارك مجرد شو.. عدم تحديد المسئول عن توجيه أوامر القتل ثغرة بالحكم.. مدير الأبحاث فى بروكينجز: الحكم يضر شفيق ويقلص فرصه
قال ستيفن كوك، المحلل السياسى والزميل بمجلس العلاقات الخارجية، إن محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك لم تكن أكثر من عرض "شو"، نتيجة للضغوط السياسية من قبل المصريين الذين يرغبون فى الانتقام من مبارك. وأكد كوك فى تصريحات لمجلة تايم الأمريكية، أن العدالة لم تكن ممكنة فى ظل الظروف والأوضاع الحالية فى مصر. مضيفا: "على الناس الآن أن تتعايش مع العواقب". واعتبر مايكل وحيد حنا، الباحث والمحلل السياسى بمؤسسة القرن الأمريكية، أن الحكم يمثل وخزة فى عين المصريين. لافتاً إلى أنه إذا كان تم الحكم على مبارك والعادلى بتهمة الفشل فى حماية المتظاهرين، فإن هناك ثغرة منطقية فى الحكم تتعلق بمن المسئول عن توجيه أوامر القتل. وأضاف المحلل المصرى الأمريكى، أن المحاكمة ترمز إلى تعثر المرحلة الانتقالية التى يقودها المجلس العسكرى، والتى يرثى لها منذ البداية. وبات من شبه المؤكد أنه سيتم استئناف الحكم، خاصة أن محامى الدفاع يقولون أن هناك العديد من القرارات الإجرائية التى هى موضع تساؤل، لذا لن يتم محاسبة أحد، وهكذا ستترك وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية كما هى وهو المعتاد. ومن جهة أخرى أشارت مجلة تايم إلى تأثير الحكم على جولة الإعادة التى يتنافس فيها أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى نظام مبارك، ومحمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين. وقالت، إن شفيق يجد الدعم من قبل هؤلاء الذين أرهقهم الفراغ الأمنى والاضطراب الاقتصادى وينتابهم الحنين إلى النظام القديم أو حتى مبارك. وإذا ما تم دعم الحكم من قبل هؤلاء باعتباره عدالة فإن الحكم يعزز فرص شفيق. غير أنه قد يضر بمصداقيته، مع النظر إلى الجهاز الأمنى القمعى لمبارك، واعتبار أن العادلى أفلت من العقاب. ويرى شادى حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكينجز، أن الحكم من المؤكد أنه يضر شفيق. وأشار إلى أن كل ما سيحتاجه الإخوان المسلمين هو أن يذكروا الناس أن هذا الرجل يقبع رئيسه وصديقه خلف القضبان. وأكد: "سيكون من الأصعب الآن أن يتم انتخاب شخص حليف لرجل يقضى حاليا حكماً بالسجن مدى الحياة".