أكد الجيش السودانى أنه قتل 45 متمردا يقومون بأعمال نهب فى شرق دارفور السبت، بينما قال المتمردون أنهم سيطروا على مجمع عسكرى. وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمى خالد سعد إن متمردين من حركة العدل والمساواة هاجموا فتاحة و"نهبوا السوق. وردت قواتنا وقتلنا 45 متمردا ودمرنا 16 آلية لحركة العدل والمساواة"، وأضاف "انسحبوا بعد ذلك إلى الغرب وما زلنا نطاردهم"، موضحا أن بعض الجنود أصيبوا بجروح فى الصدامات. وأكد حاكم ولاية شمال دارفور عثمان كبير للتليفزيون الرسمى أن المتمردين "نهبوا المخازن وهاجموا مدنيين وسرقوا مواد غذائية ومحروقات". وبسبب القيود المفروضة على الصحفيين، فإنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات والمحصلات من مصادر مستقلة. ولم ترد حركة العدل والمساواة على هذه الاتهامات، لكن المتحدث باسمها جبريل آدم بلال أكد قبل ذلك أن المتمردين سيطروا على مجمع للجيش شرق الفاشر عاصمة ولاية دارفور وقتلوا عددا غير محدد من الجنود وصادروا 16 آلية عسكرية. وفى ابريل، أعرب رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقى والأممالمتحدة فى دارفور عن قلقه حيال استغلال المتمردين للتوترات بين السودان وجنوب السودان. وتعتبر المجموعات المتمردة الرئيسية نظام الرئيس عمر البشير على أنه قليل التمثيل للتنوع السياسى والعرقى والدينى فى البلاد. وفى 2003، ثارت الحركات المنبثقة من القبائل غير العربية فى دارفور ضد الحكومة السودانية التى يهيمن عليها العرب. ورد النظام بإرسال ميليشيات مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية أوقعت 300 ألف قتيل على الأقل بحسب الأممالمتحدة فى حين تتحدث الخرطوم عن عشرة آلاف قتيل فقط.